كشف تقرير "نفط الهلال" الأسبوعي أن السعودية هي أكبر مصدّر للنفط، والولاياتالمتحدة أكبر مستورد، وأن واردات "أوبك" تجاوزت في يوليو الماضي، 55 % من إجمالي الواردات العالمية. فقد أفاد التقرير أن السعودية حلّت أولى كأكبر مورّد للنفط الخام بحصّة 15.4 %في يوليو، تلتها روسيا بحصّة 11.9 %، ثم كندا 6.3 %، فالنرويج 5.8 %، وبلغت حصّة "أوبك"، 55.7 % من إجمالي صادرات النفط الخام العالمية. في المقابل ارتفعت واردات الولاياتالمتحدة من النفط للمرة الثانية على التوالي في يوليو بمتوسط 10.14 مليون برميل يومياً وبزيادة 90 ألف برميل يومياً مقارنة بالمستوى المسجل خلال الشهر السابق، أو بزيادة 153 ألف برميل يومياً تشكل 2.4 %، مقارنة بالفترة ذاتها من 2007. وبلغ متوسط الواردات الأمريكية من النفط خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 9.84 مليون برميل يومياً، بزيادة 1.7 % توازي 173 ألف برميل. وتعتبر الزيادة أدنى منها خلال الفترة ذاتها من 2007، مقارنةً بما كانت عليه في 2006. ويأتي الانخفاض نتيجة تراجع إجمالي المبيعات من المنتجات داخلياً وخارجياً. وانخفضت واردات اليابان من النفط أيضاً نحو 14 %، مقارنةً يونيو وبنسبة 9 % عن العام الماضي، وبلغ متوسط الواردات 4.06 مليون برميل يومياً. وسجلت الصين انخفاضاً في أحجام وارداتها من النفط خلال يوليو، بالتوازي مع انخفاض مستورداتها من المنتجات الأخرى، وتستورد نحو 3.56 مليون برميل يومياً بانخفاض 7 % عن الشهر السابق وبفارق 270 ألف برميل يومياً. وأضاف التقرير الذي أوردت صحيفة الحياة اللندنية أجزاء منه: "أظهرت إحصاءات حديثة، لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن واردات النفط الخام للدول الأعضاء فيها، ارتفعت خلال يوليو، للعام الثاني على التوالي، بنحو 148 ألف برميل يومياً وبمتوسط شهري بلغ 29.84 مليون برميل، ومهو ما يشكل 0.5 % مقارنةً بالشهر السابق، في حين بقيت أحجام الواردات قريبة جداً من المستوى المسجل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مع انخفاض هامشي بنسبة 0.2 %. ويُعزى الارتفاع في صادرات النفط إلى زيادة واردات كل من الولاياتالمتحدةواليابان بالتحديد، بنحو 76 ألف برميل يومياً، فيما انخفضت واردات منطقة منظمة التعاون والتنمية أكثر من غيرها من البلدان، فسجلت ألمانيا مثلاً انخفاضاً بنسبة 2 % خلال النصف الأول من 2008، ما يدل على تراجع في النمو المحقق حتى الآن، مقارنة بمعدلات 2007، نتيجة ارتفاع أسعار وارداتها من النفط، ما أدى إلى انخفاض استهلاكها، ومن ثم انخفاض تلك الواردات. ومن الجدير بالذكر، فقد تراجع إنتاج منطقة منظمة التعاون والتنمية من النفط بنحو 154 ألف برميل يومياً حتى يوليو الماضي بنسبة 1.5 % مقارنة بالمتوسط الشهري السابق، وهو أدنى معدل منذ يناير 2006، في حين بلغت نسبة الانخفاض 4.6 % مقارنة بإنتاج الشهر ذاته من العام الماضي.