طوكيو: في الوقت الذي تدخل فيه الصين مرحلة من الاستهلاك المتسارع لمواد الطاقة لتغذية صناعاتها الضخمة، تواجه خامس اكبر منتج للنفط في العالم نقصا بمقدار 6 مليارات طن من النفط و600 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال الأعوام القليلة المقبلة. ونقلت صحيفة "شاينا ديلي" الرسمية في تقرير لها عن نائب وزير الأرض والمصادر الصيني وانغ مين قوله أمام مؤتمر حول مسح المصادر الجيولوجية يعقد في بكين انه بالنظر لهدف الصين بمضاعفة إجمالي ناتجها المحلي من المتوقع ان تستهلك البلاد سنويا 510 مليون طن من النفط و20 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و3.7 مليار طن من الفحم و400 مليون طن من الفولاذ و6.6 طن من النحاس و13 مليون طن من الالومنيوم وذلك بحلول عام 2010. وطبقا لبيانات وزارة الأرض والمصادر الصينية التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فقد بلغ اجمالي الاستثمارات الاجنبية الموجهة الى استكشاف المصادر الطبيعية المعدنية في الصين 10.5 مليار دولار العام الماضي بارتفاع بنسبة 40% عن مستوى عام 2006. هذا واكتشفت الصين أكثر من 800 حقل ومنجم ومصدر جديد للمعدان وموارد الطاقة خلال الأعوام التسعة الاخيرة غير ان الارتفاع الحاد للطلب على الطاقة في الاسواق المحلية للمعادن والطاقة يضع ضغوطا على لامدادات. تجدر الإشارة إلى أن الصين استهلكت 2.3 مليار طن من الفحم و420 مليون طن من الفولاذ خلال عام 2006 وحده أي ما يعادل 39 و33% على التوالي من اجمالي الاستهلاك العالمي خلال ذلك العام. كما استهلكت الصين 3.72 مليون طن من النحاس و8.65 مليون طن من الالومنيوم خلال 2006 أي 22 و 26% على التوالي من إجمالي الاستهلاك العالمي لهذين المعدنين. يذكر أن الصين هي خامس اكبر منتج للنفط في العالم إلا ان الارتفاع الحاد في الطلب المحلي للنفط حولها إلى مستورد رئيسي في بداية 1993 حيث أصبحت ثاني اكبر مستورد "مستهلك" للنفط في العالم.