بكين: حقق فائض الميزان التجاري الصيني قفزة خلال شهر يناير تجاوزت التقديرات السابقة للمحللين الاقتصاديين وقد اعتبر ذلك مؤشرا على أن اقتصاد الصين الذي يعد رابع أكبر اقتصاد على مستوى العالم يمكن أن يكون مؤهلا للإسهام في دفع عجلة النمو العالمي خاصة في ظل مخاطر الركود التي تواجه حاليا الاقتصاد الأمريكي. وأشارت الغدارة العامة للجمارك الصينية إلى أن الفائض التجاري للصين قد ارتفع إلى 19.2 مليار دولار الشهر الماضي بزيادة نسبتها 23% عن نفس الفترة من العام الماضي. وكانت التوقعات السابقة قد أشارت في إطار مسح لشبكة "بلوم برج" الإخبارية شمل أراء عدد من المحللين إلى أن الفائض التجاري للصين سيكون في حدود 17 مليار دولار. وعلى الرغم من الارتفاعات التي شهدها سعر صرف اليوان والزيادة في الضرائب على الصادرات إلا أن تسويق المنتجات الصينية للأسواق الخارجية قد شهد أسرع معدل نمو له خلال ستة أشهر. وتشير البيانات إلى أن الصادرات الصينية ارتفعت الشهر الماضي ب 26.7% لتبلغ 109.7 مليار دولار بينما ارتفعت الواردات ب 27.6% لتبلغ 90.2 دولار وهو ما يعد أعلى ارتفاع منذ نحو العامين الماضيين.