محيط – زينب مكي: دعا مسئول أممي دول الخليج إلى فك ارتباط عملاتها بالدولار الأمريكي الذي فقد أكثر من 35% من قيمته خلال 5 سنوات ،مشيرا إلى أن دول الخليج الست تملك اقتصاداً يصل حجمه إلى 800 مليار دولار، وهو مرشح للنمو إلى تريليون دولار. وأوضح خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الإمارات، إن العوامل التي بررت لدول الخليج ربط عملاتها بالدولار في الماضي تعرضت لمستجدات يتعين على دول المجلس الإلتفات إليها. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر حول التضخم في دول الخليج أن ربط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي جاءت لكون الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر في العالم ولأن الولاياتالمتحدة شريك تجاري رئيسي للمنطقة كما أن النفط مقوم بالدولار. وتضطر البنوك المركزية الخليجية إلى اقتفاء اثر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تحديد أسعار الفائدة على الرغم من تباين الظروف الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج. وخفضت الولاياتالمتحدة أسعار الفائدة خمس مرات منذ أغسطس الماضي في محاولة لتحفيز اقتصادها المتداعي، وكان أحدثها في 30 يناير الماضي. واردف علوش قائلا "لكن هناك قوى اقتصادية ظهرت مثل الصين، إذا ما أضفناها إلى اليابان وفرنسا وبريطانيا تصبح أكبر من الولاياتالمتحدة، وجميعها من الشركاء الرئيسيين للمنطقة"، بالتالي ثمة حاجة إلى إصلاح نظام أسعار الصرف بما يمكن دول المجلس من التحكم في سياستها النقدية وفقاً لظروفها الاقتصادية، وليس استجابة لتحركات الاحتياطي الفيدرالي. وسجلت دول الخليج ارتفاعات متباينة في معدلات التضخم خلال السنوات الثلاث الماضية ويلقي اقتصاديون باللوم في ذلك على ضعف الدولار الأمريكي، إلا إن البنوك المركزية الخليجية تقلل من تأثير ذلك وتنسب ارتفاع التضخم فيها إلى عوامل داخلية وخارجية مختلفة. وجدير بالذكر إن الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تربط عملتها الدينار بسلة بعد أن تخلت العام الماضي عن ربط عملتها بالدولار، فيما أبدت بقية دول الخليج رغبتها باستمرار الارتباط إلى حين تحقيق الوحدة النقدية الخليجية والتي من المقرر التوصل إليها خلال عامين. وعلى صعيد أخر دعا علوش دول الخليج الى التحرك لتحقيق الوحدة النقدية المقررة عام 2010 قائلا انه لا يرى سبباً يمنع من ذلك.