القاهرة: قرر الناشران يوسف ناصف صاحب دار نشر "المصري" وهاني عبد الله صاحب دار "رواق"، إنشاء دار أخرى منفصلة عن السابقتين أطلقا عليها دار "كوميكس" للنشر، لتكون أول دار نشر عربية متخصصة فقط في نشر وتوزيع القصص المصورة، وإصدار أعمال روائية مصورة، واكتشاف المواهب في هذا المجال، والسعي نحو النهوض بهذا الفن، عبر إنتاج أعمال تستطيع منافسة الأعمال الغربية. عن دوافعهما لإقامة هذه الدار منفصلة عن داريهما، قال الناشران لصحيفة "روزا اليوسف" المصرية: "قبل آلاف السنوات آمن المصريون القدماء بسحر "الحكي المصور"، فنقشوا علي جدران معابدهم مئات من القصص المصورة التي كان ينقصها فقط ذلك البالون الحواري المميز. وفي بداية القرن العشرين، ظهر أبطال القصص المصورة علي استحياء، ثم جاءت فترة الثلاثينيات التي كانت "فاتحة خير" علي فن القصة المصورة إذ حقق تفوقا وانتشارا غير مسبوق، بعدما ظهرت الشخصيات الأسطورية التي عاشت حتى الآن مثل سوبرمان وباتمان، قبل أن تظهر لاحقا المدارس الأوروبية واليابانية الخاصة بذلك الفن. وفي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي توهج فن القصة المصورة في مصر علي يد فنانين كبار مثل المعتزل الكبير "حجازي" الذي قدم رائعته "تنابلة الصبيان" كواحدة من علامات الكوميكس الذي يعرف باسم "الفن التاسع".