القاهرة: صدر حديثاً عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة المجموعة القصصية الأولى للكاتب والقاص محمد العلقامي والمعنونة ب "ومضات قلب". تقع المجموعة القصصية في 88 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 35 قصة؛ تتراوح ما بين القصيرة والقصيرة جدًا، وتتسم بلغة سهلة، شديدة التكثيف، مليئة بالصور، لا تخلو من البراعة في اختيار الألفاظ، فجاءت نصوص المجموعة فيما يشبه الومضات التي تسلط الضوء على موقف أو حدث بعينه؛ قد يكون رمزيًا أو رومانسيًا أو واقعيًا ؛ سياسيًا أو اجتماعيًا. في مجموعته الأولى يدخل العلقامي إلى ثنايا نصوصه القصيرة، مشحونًا بالهم الشخصي والعام، حاملاً على عاتقه أحزان هؤلاء الذين يعيشون على هامش الحياة، ملتقطًا بكاميرا قلمه صورًا وتفاصيل دقيقة من جوانب الحياة اليومية، في دفقات مشاعرية قوية أحيانًا؛ وفي لغة ساخرة مريرة أحيانًا أخرى. من النصوص التي تضمها المجموعة "أوراق الخريف، أبواب القلب، زئير الحملان، العين الحمراء، سبق صحفي، اليد العليا، العودة الناعمة، وجه القمر، بحر و حفرة، طرقات على أبواب القلب، تعليم تيك أواي، غرباء، عُذر شرعي، عاشق الظل، مياه راكدة، فرحة عابرة، عم الحاج أحمد، صعود نحو القاع، الرغبة، النوم يداعب جفونه، أنا وهم والقطار". نقرأ من مجموعة "ومضات قلب": - اليد العليا - مددت إليه يدي... أعطاني رغيفًا. عند أول اختلاف.. كانت كلمته هي العليا !!!. - حرية - أصابه الضيق والضجر.. أحسَّ أن شيئًا ما يكبله ؛ يشده إلى الأرض تخفف من ملابسه.. راوده شعور زائف بالراحة.. استمر... خلع ما تبقى عليه من ستر.. خرج يتقافز بين الناس بلا حياء.. لم يكن غريبًا.. فلقد كان هناك الكثيرون يتقافزون معه !. - سبق صحفي - سال مداد قلمه سمًّا زعافًا... نهش كبد الحقيقة.. طمس هويتها تهاوت مضرجة بنزيف حاد جلس مزهوًا... يهنئ نفسه بالسبق المزعوم !. - عاشق الظل - في صمتٍ يحبها.. يمطرها بنظراته الوالهة العاشقة. نيابة عنها يتسلم أشعاره ووروده إليها. عند أول حديث معها... قدمت إليه دعوة زفافها !!!.