نيويورك: استطاع الدولار الأمريكي خلال الشهر الأخير من 2009، احراز أول ارتفاع شهري له منذ يونيو الماضي وذلك أمام سلة من عملات الدول التي تعتبر من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة. وقد جاء ارتفاع الدولار بعد سلسلة الانخفاضات المتتالية وذلك في ظل تزايد احتمالات اقدام بنك الاحتياط الفيدرالي على الغاء اجراءات التحفيز الماليس والاقتصادي حتي وأن كان بشكل تدريجي في ظل مؤاشرات التعافي التي يحظي بها حالياً أداء الاقتصادي الأمريكي. وقد أدي الاتفاع الذي شهدته العملة الأمريكية أمام عدد من العملات الرئيسية خلال الشهر الماضي إلى تقليص انخفاضات الدولار خلال العام 2009 إلى نحو 4.2%. ويشير أحد المحلليين في مقابلة أجرتها معه اذاعة شبكة "بلوم برج" الاخبارية إلى أن الدولار متوقع له التعافي خلال الربع الأول حيث من المنتظر ثبات معدلات البطالة. وكان سعر الدولار قد وصل لأعلى مستوي له منذ 3 أشهر مقابل الين كما ارتفع مقابل اليورو وذلك بعد أن أعلن بنك الاحتياط الفيدرالي أن نتائج اجتماعه في 16 ديسمبر قد أظهرت بوادر تحسن في أسواق العمل حيث تشهد معدلات فقدان الوظائف تراجعاً. وقد سجل لمؤشر المرجح للدولار الذي يرصد أداء العملة مقابل عدد من العملات الرئيسية من بينها اليورو والين والاسترليني وذلك بنحو 4% خلال شهر ديسمبر. وقد اعتبر ذلك أول ارتفاع شهري للدولار منذ 6 أشهر، كما أنه يمثل أعلى ارتفاع للدولار منذ يناير 2009. وتشير البيانات إلى أن الدولار قد ارتفع بنحو 4.8% مقابل العملة الأوروبية ليبلغ 1.4321 دولار لليورو وذلك مقارنة بالسعر المسجل للعملة في نهاية نوفمبر والبالغ 1.5005 دولار لليورو. وقد أسهم ارتفاع الدولار خلال الشهر الماضي إلى تقليص انخفاضات العملة خلال 2009 إلى 2.5%. وارتفع الدولار أمام العملة اليابانية ب7.7% مسجلاً 93.02 ين مقارنة بالسعر المسجل في نهاية نوفمبر والبالغ 86.41 ين . وقد حقق الدولار ارتفاعاً مقابل الين خلال 2009 بنحو 2.6%.