صدر عن سلسلة كتاب "العربي" الفصلية الكتاب ال78 بعنوان "إعادة قراءة التاريخ"، ويضم الكتاب مجموعة من المقالات، للدكتور قاسم عبده قاسم، ويقدم المؤلف عدة قراءات مختلفة للتاريخ، فيقدم القراءة الشعبية، الدينية، الروائية، والسينمائية، ويقدم أيضًا لمحات من قراءات الآخر لتاريخنا العربي، وقراءة لتاريخهم، وكيف تأثرنا بهم وتأثروا بنا. وقد اعتمد المؤلف في تقديم كتابه على محورين، طرح من خلالهم عدة قضايا وقراءات مختلفة، فتناول في المحور الأول قراءة التاريخ، القراءة الشعبية للتاريخ، التاريخ والآثار.. تكامل أم تفاضل؟ القراءة الدينية للتاريخ، المأثور الشعبي هل يبقى؟ اللغة سلاحًا، المعنى والمغزى، الوعى بالتاريخ.. الوعى بالذات، تاريخنا.. هل من الضروري إعادة كتابته؟ وهل هناك أفلام تاريخية عربية؟ أما في المحور الثاني تناول فيه: أدب الشكوى عند يهود أوروبا.. قراءة تاريخية لقضية الهولوكوست، صليبيون.. صهاينة.. وعرب: صور من القدس، الحروب الصليبية متى تكون؟ الأنا والآخر.. أو (نحن) و(هم)، عندما أَثَّر العرب في أوروبا، المسلمون يتعرَّفُون على الآخر، الوجه الآخر للحروب الصليبية.. دموع المعتدين ومخاوفهم، أوروبا والمسلمون.. التطور التاريخي لصورة الآخر، عن الشعر والحرب أغاني الحروب الصليبية، التتار والعالم العربي: الوجه الآخر، والمسلمون في عيني أسير صيني. ووفقاً لصحيفة "اليوم السابع أكد الدكتور سليمان إبراهيم العسكري في مقدمة الكتاب الذي تصدر مقاله بها تحت عنوان "خطورة التاريخ"، على كثرة الكتب التي تتناول التاريخ، ولكن تندر لدينا الكتب التي تسن تناول التاريخ، كما أكد على أهمية إعادة قراءة التاريخ دومًا لفهم عالمنا المعاصر وما يشهدهُ من صراعات. جدير بالذكر أن الدكتور قاسم عبده قاسم الحاصل على دكتوراه الفلسفة في التاريخ، وتحديدًا في تاريخ العصور الوسطى، وكانت رسالته عن مصر في عصر المماليك، كما حاضر في جامعات الكويت ومصر وإسبانيا والجامعة الأمريكية، وحاز على جائزة الدولة التشجيعية من مصر فى الفترة الممتدة 1983م، وحتى 2000م.