صدر مؤخرا للدكتور سعد ابو دية كتاب "لوردْ الصحراء" والذي يكشف عبر صفحاته ال 363 اوراق الضابط البريطاني جون باجوت كلوب الذي أمضي حياته بين العراق والأردن خلال الفترة من عام 1920 وحتى 1956. ويفتح الكتاب وفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية العديد من الأحداث التي مر بها كلوب حيث تأثر بالضابط سانديمان وكان في أفغانستان وأنه لم يكن مثل لجمان الضابط الإنجليزي الشرس في العراق، حيث يرصد حياته في العراق بين عامي 1920 و1930 وتعامله مع فيصل الدويش. ويبرز "لورد الصحراء" دور كلوب في حرب 48 والمساعدة في تنفيذ قرار الملك المؤسس عبدالله بن الحسين في الاحتفاظ بالقدس عن طريق وضع الكتيبة الرابعة لتقطع الطريق أمام أي إمداد للإسرائيليين من الغرب ونجحت الخطة وتم الاحتفاظ بالقدس. ويركز علي دفاع كلوب عن نفسه عن كل ما قيل في حرب 1948 ودفاعه عن الجيش العربي وأن من حارب في فلسطين هم الجيش العربي والفلاحون الفلسطينيون وجيش الإنقاذ والبدو الاردنيون وأن الذين انتقدوا الجيش كانوا يعملون خطابات فقط. ويظهر الكتاب موقف كلوب من الهاشميين والملك عبدالله بن الحسين والملك طلال والملك حسين، ورفضه أن يغادر الأردن كما فعل السفير كيركبرايد لأن البلد في حاجة إليه ولا يجوز أن يتركها بعد أن فقدت الأردن أحد أعمدتها الملك المؤسس وكيركبرايد. ويتناول ابو دية موقف كلوب من حركة الضباط الأحرار والدور المصري في الحركة، زاعما وجود محاولة لاغتيال كلوب بدعم من مصر ومجيء حسن التهامي إلى عمان لتوجيه التيارات السياسية.