خصصت مجلة "الهلال" في عددها الأخير ملف للكاتب الصحفي الراحل كامل زهيري عنوانه "كامل زهيري .. العاشق" شارك فيه مجموعة من الكتاب كان في مقدمتهم رئيس التحرير مجدي الدقاق الذي افتتح مقاله عن كامل زهيري بقوله "لا يحتاج الأستاذ كامل زهيري عند الكتابة عن تاريخ الصحافة المصرية والعربية إلى تقديم، فهو جزء أصيل وفاعل بل وصانع لكثير من المحطات المهمة في مسيرة صاحبة الجلالة". ثم تعيد المجلة نشر حوار الذكريات مع كامل زهيري، والذي سبق نشره في عدد الهلال الماسي ديسمبر 1967. وتحت عنوان "ليتني ما عرفته" يكتب محسن محمد، ويستهل خيري شلبي مقاله "النسَّاج" عن كامل زهيري بقوله وفق "ميدل ايست": "لكأن وجهه شطفة من سور القاهرة، تشققت من فرط العواصف المتأججة في عروق السور الذي يا طالما حمى القاهرة من غزو العدو من تراب المقطم وبرده وشمسه الحارقة". وعن امرأتين عشقهما كامل زهيري يكتب الشاعر عبد الرحمن الأبنودي تحت عنوان "الدونجوان الجديد" ويقصد بالمرأتين: القاهرة وباريس. ويتحدث الفنان أحمد طوغان عن "صديق العمر" ورفيق الشباب كامل زهيري. أما مصطفى نبيل - رئيس تحرير "الهلال" السابق- فيكتب تحت عنوان "شيخ الصحافة" كامل زهيري الذي رأس تحرير "الهلال" من منتصف 1964 إلى 1969 وكانت الهلال خلالها أكثر ازدهارا. وعن الحكَّاء الكبير تكتب زينب صادق مستهلة مقالها بقولها "كامل زهيري من الحكائين العظام، كنا نستمع إليه ونحن مجموعة من طلبة وطالبات قسم صحافة جامعة القاهرة حينما كنا نتمرن في مجلتي روزاليوسف وصباح الخير". وعن البركان كامل زهيري يكتب حسنين كروم قائلا "كان من الصعب علي أن أرى هذا البركان وقد خمد، ولم تعد لديه القدرة أن يقذف بما في جوفه ومثلما كان يفعل، ولم تكن لدي القدرة لأزوره وأقبله ليرى دموعا في عيني بدلا من ابتسامة تشجيع". ويتناول الكاتب الصحفي منتصر جابر كتاب "النيل في خطر" الذي أصدره كامل زهيري عندما تحدث الرئيس السادات عن دراسة نقل مياه النيل للنقب، في حين تتناول الشاعرة عزة بدر كتاب زهيري "مائة امرأة وامرأة" حيث احتشدت النساء الحسناوات والخالدات كما احتشدت سيرة المدن .. لكل امرأة عطر وبريق ولكل مدينة سحر وعبق. وعن المتمرد كامل زهيري يكتب أسامة عرابي مشيرا إلى أن زهيري ابن الحركة الوطنية المصرية التي عمدت إلى مناهضة الاحتلال الإنجليزي وإجلائه عن أرضها متوحدا بهموم وطنه وتوقه إلى الحرية والعدل والاستقلال. إلى جانب أقلام أخرى شاركت في ملف "الهلال" عن كامل زهيري الذي وقع في 118 صفحة ينهيها ابنه عمرو كامل زهيري بحديث عن أبيه الراحل. وتختم "الهلال" أبوابها بباب "أنت والهلال" الذي يشرف عليه عاطف مصطفى، بينما يعود سعد هجرس في كلمته الأخيرة على الصفحة 226 بدمعة على خد الخلود، ليغلق بذلك ملف كامل زهيري العاشق.