كوالالمبور: دعت ماليزيا مستثمري ومؤسسات دول الشرق الأوسط لاستخدام برامجها الشاملة والاستفادة من مزايا الاهتمام المتزايد بالتمويل الإسلامي واستهدف الأسواق الناشئة بدول آسيا والمحيط الهادي، حيث تعد ماليزيا منبراً مميزاًُ للتعرف على مثل هذه الصناعة من خلال ممثلي صناعة التمويل الإسلامي. وستعرض كبرى شركات التمويل الإسلامية خدماتها خلال الدورة الثالثة للمعرض الماليزي "MSE 2010" الذي ينعقد مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 13 إلى 15 أبريل 2010، كما سيشارك في المعرض نحو 150 مؤسسة ماليزية من بينها 130 مؤسسة من مقدمي الخدمات، 12 جمعية مهنية، وثماني وكالات حكومية. وأكد داتو يحيى عبدالجبار، السفير الماليزي لدى الدولة إمكانية الإمارات المتميزة في مجال التمويل الإسلامي، وأشار إلى أنه ووفقا لأحدث الإحصائيات التي أعلنتها وكالة "بلومبرج" ارتفعت مبيعات الصكوك لتصل إلى 20.15 مليار دولار العام الماضي بعد أن كانت 14.13 مليون دولار عام 2008 إذ تمثل مبيعات الصكوك (السندات المتوافقة مع الشريعة) الماليزية ما يقرب من نصف مبيعات الصكوك العالمية في العام 2009. وقال:" يمكننا أن نكمل بعضنا البعض في هذا المجال ومن ثم الحصول على نتائج إيجابية تساهم في تعزيز علاقات التمويل الإسلامي، مما يساهم أيضاً في جعل كل من ماليزيا والإمارات محطتين رائدتين في صناعة التمويل الإسلامي". من جانبه، قال السفير الماليزي:" ينظر العالم اليوم إلى ماليزيا على نحوٍ متزايد كبديل محتمل للمصارف التقليدية بعد نجاحها في الخروج من أزمة انهيار الاقتصاد العالمي دون أن تتأثر تأثراً كبيراً إذ إنها تمتلك خبرة تتجاوز 30 عاماً في مجال التمويل الإسلامي، وفي ظل نمو التمويل الإسلامي بمعدل يتراوح بين 15 - 20% سنوياً، إذ ذكرت وكالة مودي أن شركات وبنوك التمويل الإسلامي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار، كما نقلت صحيفة "الوسط" البحرينية. وأضاف: أن التمويل الإسلامي في ماليزيا يتسم بدرجة عالية من المرونة والتنوع بالإضافة إلى بنية تحتية وأنظمة وموارد بشرية عالية المستوى مما يُشكل بيئة مثلى قادرة على توجيه النمو الاقتصادي المتوقع، إذ تعزز المؤسسات والشركات المالية في كافة أنحاء العالم قدرات ماليزيا في تأسيس وتوزيع وتبادل عوائد سوق رأس المال الإسلامي والسندات المالية مثل الصكوك ورأس المال وإدارة الثروات من تمويل والتكافل الإسلامي. وذكر أن ماليزيا تضم المركز الدولي لتعليم التمويل الإسلامي، بالإضافة إلى أن البنوك الإسلامية الرائدة في الشرق الأوسط قامت بإنشاء مقر لأعمالها في ماليزيا لما تتمتع به من درجة عالية من المرونة والتنوع في صناعة التمويل الإسلامي.