سراييفو: اثار تشييد كنيسة أرثوذكسية فوق مقابر شهداء "البوسنة" الذين قتلوا في مدينة "سربرنيتشا" في يوليو 1995ردود أفعال واسعة النطاق من قبل البوسنيين، وقامت البلدية بإيقاف عمليات البناء بحجة عدم وجود تصريحات. ويذكر ان مقابر الشهداء في "بوتوتشاري" هي مقابر جماعية لما يقرب من 8 آلاف رجل بوسني قتلوا في "سربرنيتشا"، تلك المدينة التي شهدت أكبر مأساة على المستوى الأوروبي عقب الحرب العالمية الثانية، والتي اعترف البرلمان الأوروبي ومحكمة "لاهاي" بما حدث بها كمذبحة جماعية، وحتى الآن يتم عمليات دفن الموتى وإقامة الجنازات في مقابر شهداء "بوتوتشاري" كل عام في مراسم لإحياء ذكرى المذبحة الجماعية يحضرها عدد كبير من الناس، وذلك حسبما نشره موقع "الالوكة". وقبل فترة قصيرة بدأت عائلة صربية في بناء كنيسة على قطعة أرض فوق تل يقع على بعد 200 متر تقريبًا من مقابر شهداء "بوتوتشاري"، واستطاعوا إلقاء أساسات الكنيسة واستكمالها في مدة قصيرة، ووضعوا صليبًا كبيرًا فوقها. وتقدم أقارب الضحايا والشهداء لبلدية "سربرنيتشا" بطلب إيقاف بناء هذه الكنيسة، واتخذت أجهزة البلدية قرارًا بإيقاف إنشاء الكنيسة بسبب عدم استيفاء التصريحات اللازمة.