القاهرة: أجاب الشيخ السيد الهادي عضو لجنة الفتوى بالأزهر عن أحد الأسئلة حول حكم الشريعة الإسلامية في الإضراب عن العمل وعن الطعام لتحقيق بعض المطالب حيث أفتى بأن الإضراب عن العمل فيه إخلال في عقد العمل بين العامل من جهة وصاحب العمل من جهة أخرى. وأضاف ، بحسب جريدة "الراية" القطرية: لقد دعا الله تعالى في كتابه الكريم إلى الالتزام والوفاء بالعهود والمواثيق التي يقطعها الإنسان على نفسه تجاه الغير ولابد أن يقوم العامل بجميع الأعمال الموكلة إليه على الوجه الذي يرضى الله تعالى لقوله تعالى "يأيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود" خاصة أن الإضراب عن العمل قد يصاحبه بعض المفاسد وأعمال الشغب ومظاهر العنف وهذا ما يرفضه الشرع الكريم بناء على القاعدة الفقهية "درء المفاسد أولى من جلب المنافع" . وأشار الهادي الى وجود طرق متعددة لتحقيق المطالب ومنها ألا يترك الإنسان بابا وفق أسس سليمة شرعية " إلا أنه أشار الى أن الانقطاع عن العمل يجوز في حالة انقطاع الأجور فقط لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) أما الإضراب عن الطعام فهو ليس من الدين في شيء.