الثورة مستمرة رغم كل الدماء حاولت قوات النظام إعادة السيطرة على مدينة معرة النعمان ذات الأهمية الاستراتيجية والتي يقع فيها طريق الإمدادات الواصل بين دمشق وحلب، حيث دارت اشتباكات طاحنة في ريفي إدلب واللاذقية، تمكنت كتائب الجيش السوري الحر من قتل أكثر من 36 عسكرياً نظامياً وأسر أكثر من 300 عنصر عسكري، بالإضافة إلى السيطرة على حاجزي صهيان والسيراميك قرب بلدة حيش في ريف إدلب، كذلك سيطر الثوار على جزء كبير من معسكر وادي الضيف في معرة النعمان، بينما يستمرون لليوم الثالث على التوالي بفرض حصار خانق على كتيبة الدفاع الجوي في بلدة سلقين التي بات 70% منها تحت سيطرتهم
هذا وشهدت محافظة إدلب أحداث دموية راح ضحيتها ما يزيد عن 63 شهيداً، بينهم سيدتين وأربعة أطفال، منهم 21 مدنياً تم إعدامهم ميدانياً على يد قوات الجيش النظامي في بلدة دركوش، بعد أن اقتحمتها معززة ب18 دبابة عسكرية ومئات الجند، وقامت بحرق وتخريب المنازل بعد سرقة محتوياتها، بينما قامت قوات النظام بقصف مدن وبلدات الدير الشرقي وسراقب وبنش وخان شيخون والنيرب ومعرة النعمان ومعظم مدن وقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بشكل عشوائي وعنيف بالمدفعية والطيران الحربي، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فيما أدى انفجار لغم كانت قد زرعته قوات النظام في بلدة خربة الجوز قبل انسحابها منها، إلى تعرض ثلاثة شبان إلى جروح خطيرة وفقدان بعض أطرافهم
وبينما تواصل قوات النظام حملتها العسكرية الشرسة في دمشق وريفها، تم العثور على 25 شهيداً في مكب أنقاض مدينة قطنا كانوا قد أعدموا ميدانياً على يد قوات الجيش النظامي ومن ثم أحرقت جثثهم، كما عثر على جثث أربعة رجال أعدموا ميدانياً في بلدة رنكوس، وثلاثة في حي التضامن وواحد في حي الزاهرة في دمشق، فيما قضى آخرون جراء القصف العشوائي لأحياء دمشق الجنوبية ومدن وبلدات حرستا ودوما وزملكا وزبدين في ريفها
ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق 21 شاباً عندما قامت بإيقاف ثلاث حافلات على أحد الحواجز العسكرية على طريق الرقة-دير الزور، ومن ثم قامت بإعدامهم جميعاً، فيما عثر على جثث أربعة مدنيين في بلدة الغارية الشرقية في ريف محافظة درعا بعد أن تعرضت البلدة لحملة عسكرية شرسة دمرتها بشكل شبه كامل
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في عدة أحياء من مدينة حلب، بينما قصفت قوات النظام أحياء قاضي عسكر والسكري والصاخور والشيخ خضر وكرم الجبل والشيخ مقصود والشعار، ومدن وبلدات كفر حلب وخان العسل وتادف والباب في ريف حلب مما أدى إلى سقوط ما يزيد عن 31 شهيداً عشرات الجرحى
هذا وطال القصف العشوائي والعنيف بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي والمروحي أكثر من 25 منطقة في مدينة حمص وريفها، خلف عشرات الضحايا بين شهيد وجريح ودمر عشرات المنازل، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة على مشارف أحياء حمص القديمة والقصور والخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة ومدن الرستن والقصير في محاولة من قوات النظام وميلشيات حزب الله اقتحامها وسط مقاومة شرسة من كتائب الجيش الحر
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة وسط حصار خانق على كل من درعا ودير الزور وحماة واللاذقية والرقة والتي تخللها حملات دهم واعتقالات عشوائية وحرق وتخريب للمنازل، وقصف عشوائي استهدف المناطق السكنية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار الآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم