قررت محكمة جنايات السويس الدائرة الثالثة برئاسة المستشار عبد العزيز شاهين بالحكم المشدد 15 عامًا بالسجن على "وليد حسين بيومى عبد الله" وشهرته الشيخ وليد 28 سنة، وعنتر عبد النبى سيد أحمد خليفة، 26 سنة، ومجدى فاروق معاطى أبو العينين 33 سنة " بتهمة قتل أحمد حسين عيد 20 سنة طالب بكلية الهندسة نهاية شهر يونيه الماضى فى القضية الشهيرة بقضية " طالب الهندسة " وتلى الحكم مطاردة بعض الملتحين للصحفيين والمصورين امام قاعه المحكمة وبداخلها لمنعهم من التصوير ومحاولة انتشال الكاميرات منهم ما تسبب فى حالة من الهرج والمرج امام المحكمة استدعت الى توافد قوات مكثفه من الشرطة والأمن المركزي لتامين المحكمة وتامين خروج المتهمين حيث بدأت محكمة جنايات السويس ثانى جلساتها فى محاكمة المتهمين بقتل طالب الهندسة بالسويس أحمد حسين عيد أثناء سيره مع خطيبته " اية سمير " على كورنيش السويس بزعم أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فى القضية رقم 2577 لسنة 2012 السويس التى شغلت الراى العام طوال الايام الماضية فى ساعة متأخرة على غير العادة لتأخر صول المتهمين ونقلهم من محبسهم الى المحكمة لتبدأ الجلسة فى السعه الثالثة من عصر اليوم وسط حشد إعلامي ضخم وإجراءات أمنية مشددة وحضور مكثف من القوى الاسلامية والجماعات السلفية والإسلامية والمشايخ والملتحين بالسويس فضلا عن تواجد عدد كبير من اصدقاء وزملاء المتهمين الثلاثة بقتل طالب الهندسة في الوقت الذي غاب فيه أهليتهم عن الحضور بالجلسة الأولى كما قدمت النيابة فى مرافعتها عرضا وافيا عن ما حدث فى أعقاب الثورة من هدم لأضرحة والتعدى على الطرقات والأشخاص بداعى تطبيق الإسلام والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وشهد مدخل مبنى المحكمة حدوث عدة مشادات بين الإعلاميين وعدد من المشايخ لقيامهم بالتصوير وحاولا الاعتداء على احد الصحفيين هناك لولا تدخل قوات الامن المكلفة بتامين المحاكمة كما شهدت قاعة محكمة جنايات السويس حضور عدد من رموز القوى السياسية من بينهم سيد أبو طالب أمين الحزب الناصري وطلعت خليل أمين حزب غد الثورة وعلي أمين القيادي بحزب الوفد وفوزى عبد الفتاح الناشط السياسى وأيضا عدد من الناشطين
حيث تم نقل المتهمين الى قاعه المحكمة في حراسات مشددة من قبل قوات الأمن المركزي وسط سب وسخط المواطنين ومنع الصحفيين من التصوير وتم إخراج كل من يحمل كاميرا من داخل قاعه المحكمة بناء على قرار من المستشار عبد العزيز شاهين رئيس محكمة الجنايات بمنع التصوير نهائيا بداخل الجلسة
وبدأت الجلسة برفض شاهين تحويل جلسة محاكمة المتهمين إلى جلسة سرية والذى تقدم به احد دفاع المتهمين ثم بدات النيابة مرافعتها بالتاكيد على ان المتهمين قاما بتشكيل جماعة إرهابية تحت اسم " الامر بالمعروف والنهى عن المنكر " لتنفيذ أفكارهم ومعتقداتهم والتعدي على الحريات باسم " الإسلام " وقاموا بترهيب المواطنين بقوة السلاح لتنفيذ معتقداتهم وأفكارهم أخرها قتل أحمد عيد حسين أثناء جلوسه مع خطيبته فى احدى الحدائق العامة وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين وتنفيذ حكم الإعدام عليهم.
وواجه القاضي المتهمين في القضية " وليد حسين بيومى عبد الله" وشهرته الشيخ وليد 28 سنة - عنتر عبد النبى سيد أحمد خليفة 26 سنة - مجدى فاروق معاطى أبو العينين 33 سنة " باتهامات النيابة وجاء ردهم " محصلش " نافيين كل التهم التى وجهت اليهم
واكد أحمد الكيلانى محامى أسرة القتيل ان المتهمين تعمدو قتل طالب الهندسة مع سبق الاصرار والترصد نافيا ادعاء محامى المتهمين بان السبب فى هذا هو الاهمال الطبى مشيرا بحسب التقارير الطبية ان طالب الهندسة توفة منذ اللحظة الاولى " اكلينيكيا " والايام التى مكث فيه بالمستشفى كانت محاولات لإنقاذه من هذه الطعنة مشيرا الى ان المتهمين قامو بتشكيل جماعه إرهابية تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر من وجهه نظرهم وبدات العمل منذ ستة اشهر كشفت التحريات ان هناك اكثر من واقعه قامو بها ضد المواطنين الا ان قتل طالب الهندسة قام بكشفهم وكشف مختطاتهم للمواطنين
من جانبهم طالب محامو المتهمين الثلاثة بالبراءة لموكليهم حيث استند محامى المتهم الأول عنتر على تصريحات المسئولين المنتمين للتيار الإسلامى بأنهم يحثون المواطنين على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقدم حافظة بها للمحكمة تدخل أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو واجب على كل مسلم، فيما استشهد محامى المتهم الثانى مجدى على شهادة الفتاة التى كانت مع القتيل والتى أقرت بأن موكله كان بعيدا عن المشاجرة نهائيا، ولم يعتد على الشاب، وطالب محامى المتهم الأخير وليد بالبراءة لموكله مؤكدا أنه كان يأمر بالمعروف بحسب تعاليم الاسلام وشاهد شخصا فى وضع خطأ فأراد له النصح والإرشاد
وكشفت التحقيقات أن المتهمين اعتنقوا فكراً دينياً متشدداً وأنهم كونوا عصابة تدعو لفرض الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من وجهة آرائهم الدينية المتطرفة وأن المتهمين اتخذوا من العنف والإرهاب والقوة والترويع وسيلة لتحقيق أفكارهم المتطرفة كما انهم من حملة المؤهلات المتوسطة وسبق اتهام أحدهم بالسرقة من أحد المساجد وأن المتهم الأول يعمل لحام كهربائى والثانى موظف بهيئة التجميل والنظافة والثالث عامل بالترسانة البحرية كما اكد تقرير الصفة التشريحية للحادث أن سبب الوفاة يعود الى الضربة التى سددت لفخذ الجنى عليه حيث كان السلاح حادا ومشحوذا جيدا لدرجة أنه عندما سدد المتهم الثالث عنتر ضربة للمجنى عليه اخترق النصل جلد الفخذ اليسرى رغم سماكته حتى وصل إلى الشريان فقطعه وأن الإصابة هى السبب الأساسى للوفاة لنزف المجنى عليه كمية كبيرة من دمائه قبل وصوله للمستشفى وليس الإهمال الطبى كما تردد.
كما صرح والد القتل ان هناك أنه تم مساومته من قبل جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين أن يبيع دم ابنه ويتنازل عن القضية بمقابل مليون جنيه، متسائلا: لصالح من يتم هذا ولكنه رفض وقرر فضحهم مؤكدا أنها قضية رأى عام ويجب مقاومة هذا الفكر المتطرف حتى لا يقع تحت أيديهم قتيل تحت شعار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
كما كشف تسجيلات صوتية، قامت بتقديمها أسرة طالب الهندسة القتيل بالسويس أن وراء المتهمين الثلاثة تنظيم كامل يعم ل داخل مصر وخارجه يطلق علية تنظيم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ومقرها السويس وأعدادهم كبيرة جدا وبدأن التنظيم بعد الثورة ويتقاضون مبالغ مالية نظير هذا العمل ويأخذون أوامرهم من شيخ سعودي فى مسجد نبى الله موسى بالسويس ليحرضهم على قتل كل من لا يتبعهم وينصاع لاوامرهم وتقوم على خدمتهم سيدة تدعى " ام هيثم "
وقال حسين عيد، والد طالب الهندسة القتيل، "إن هذه التسجيلات كشفت أيضًا أن من وراء هذا التنظيم الذي يعمل داخل مصر وينتمي له المتهمين بقتل نجلي شخص سعودي الجنسية، وهو الممول الأول لهذا التنظيم والمرتبط بجماعات متطرفة في سيناء