أدان الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، عملية اغتيال إبراهيم بلندية رئيس المجلس التشريعى بولاية جنوب كردفان وعدد من مرافقيه، امس، فى هجوم مسلح قامت به الحركة الشعبية والجيش الشعبى. وأوضح، بيان صدر عن مكتب الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد، أن قوات تابعة للحركة الشعبية والجيش الشعبى فى جنوب كردفان أقدمت على عملية الاغتيال "بدم بارد" لكل من بلندية والدكتور فيصل بشير الأمين العام للتخطيط الاستراتيجى بالولاية وعلى مطر المعتمد السابق بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان وعدد من المرافقين. وأضاف البيان، أنه بينما كان الوفد الذى يترأسه رئيس المجلس التشريعى فى زيارة تفقدية للموسم الزراعى بمنطقة "الكتن"، اعترضتهم مجموعات مسلحة تتبع للحركة الشعبية، وهم عزل فى سيارات مدنية بدون حراسة، حيث قامت المجموعات بعملية التصفية الجسدية لهم جميعاً. وأشار البيان إلى "أن الغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق وقتل الأبرياء والعزل وترويع الآمنين وتشريد المواطنين سلوكيات عدائية ظلت تمارسها ما يسمى بالحركة الشعبية أو الجيش الشبعى أو تحالفات تعمل بالوكالة لمصالح خارجية تهدف في الأساس لخلق عدم الاستقرار بالبلاد". وكانت حكومة ولاية جنوب كردفان أعلنت أن من قتلوا فى الهجوم ثمانية هم رئيس المجلس التشريعى وأمين عام مجلس التخطيط الإستراتيجى بالولاية والمعتمد السابق برئاسة ولاية شمال كردفان و3 سائقين ومصور وشخص آخر . وأدانت مجموعة من قيادات ورموز فعاليات جنوب كردفان الحادثة واعتبرتها سلوكاً إجرامياً غير مبرر تدينه كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية . من جهة أخري أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى العاملة بدارفور (يوناميد)، التزامها بتقديم المساعدة للحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة من أجل تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور، بجانب الوصول لكل الحركات المسلحة الرافضة لإلحاقها بركب السلام. وأوضح السفير حسين جبريل رئيس قطاع شمال دارفور باليوناميد ممثل رئيس البعثة، امس، بالفاشر فى ختام فعاليات الورش التعريفية بوثيقة الدوحة لسلام دارفور والتى نظمتها آلية المجتمع المدنى بالتنسيق مع اليوناميد ومكتب الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى إن البعثة قد تمكنت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الوساطة المشتركة من عقد 57 ورشة عمل لنشر وثيقة الدوحة استهدفت 7 آلاف شخص من منظمات المجتمع المدنى والنازحين بالمعسكرات والإدارات الأهلية بشمال دارفور بجانب طباعة وتوزيع 20 ألف نسخة من وثيقة الدوحة فى مختلف أنحاء ولايات دارفور الخمس، مشيراً إلى تدافع أهل دارفور ومشاركتهم فى ورش نشر الوثيقة، ما يؤكد حرصهم التام على تحقيق السلام بالإقليم. فى السياق، قال مستشار والى شمال دارفور للشئون السياسية الهادى مصطفى إبراهيم، إن وثيقة الدوحة ملك لكل أهل دارفور، وانتقد بشدة الممارسات العدوانية التى ظلت تقوم بها الحركات المسلحة تجاه المواطنين الأبرياء العزل.