[image] اكد الرئيس السوداني عمر البشير انه لا مجال للتوصل لاتفاق حول الترتيبات الامنية مع دولة الجنوب فى ظل المفاوضات المشتركة الا بموجب الخريطة المتفق عليها . وكشف البشير ان الخارطة التى قدمت فى مجلس السلم والامن الافريقى ومجلس الامن الدولى كانت مخالفة لكل الخرائط المتفق عليها بين السودان ودولة الجنوب الموقع عليها من قبل اللجنة المشتركة لترسيم الحدود التى حددت نقاط الاتفاق والاختلاف حيث حددت نقاط الخلاف الاربعة . وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع مجلس الشورى القومى فى جلسة انعقاده العادية الخامسة بالخرطوم امس ان اللجنة السياسية اضافت نقطة خامسة رغم انه لا خلاف حول تبعيتها الادارية للسودان . وعن الخارطة التى تم عرضها فى نوفمبر 2011م اشار البشير الى ان السودان بعث بخطاب مكتوب للجنة الوساطة الافريقيه اعلن فيه رفضه لها وعبر عن اسفه أن البعض ادعى قبول السودان لها. واضاف ان السكرتاريه بها متآمرين اخفوا هذا الخطاب من رئيس اللجنة الرئيس امبيكى . واكد الرئيس ان السودان لن يقبل اى ترتيبات امنيه الا بموجب الخارطة التى تم بها الاعتراف بدولة الجنوب والتى تعمل بها اليونميد والتى حددت حدود المديريات الجنوبية فى الاول من يناير 1956م وقال ان اى خارطة غير هذه غير مقبولة وبالتالى لن يكون هناك حديث عن اى ترتيبات امنيه او غيرها الا بعد الاتفاق على خط الصفر الذى يفصل بين السودان ودولة الجنوب. واكد ان وفد السودان سيصبر على التفاوض حتى نحصل على حقوقنا واضاف ان السودان لن يقدم اى تنازلات جديده بعد التنازلات الكثيرة التى قدمها من اجل السلام والوحدة والتي لم تكن نتيجتها الا الغدر والخيانة . واكد الرئيس السوداني التزام بلاده بقرار مجلس الامن الدولى الاخير 2046 رغم مساواته بين المعتدى والمعتدى عليه بالعمل على حسم الترتيبات الامنية اولا وقال بدون حسمها لن يكون هناك سلام ولا بترول او تجارة او مراقبة او حريات . واستعرض البشير التضحيات والتنازلات التى قدمها السودان من اجل تحقيق السلام والوحدة الوطنيه والتزامه بما قطع من عهود واتفاقات التى لم يقابلها الطرف الاخر إلا بالغدر والخروج عن ابسط مبادىء الانسانية والالتزام بالعهود . وانتقد البشير موقف المجتمع الدولى وقال كنا نتوقع منه تقدير مابذله السودان من اجل السلام الا انه اصدر قرار مجلس الامن الاخير الذى وصفه بالظالم بمساواته بين المعتدى والمعتدى عليه . من جانبها رهنت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان نجاح جولة المفاوضات المقبلة بين السودان وجنوب السودان بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا بإبعاد خريطة الجنوب التي تضمنت مناطق سودانية ، من أجندة التفاوض . ودعا عبود جابر رئيس الهيئة في تصريح صحفي امس، دولة الجنوب إلي مراعاة مصالح مواطنيها ودخول التفاوض بذهنية مفتوحة وجادة بعيدا عن الأجندة الخارجية نظرا للجهود المضنية التي أسهم فيها المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي بهدف الوصول إلى سلام بين البلدين . وأكد على أهمية مراعاة ترتيب الأجندة بدءا بملف الترتيبات الأمنية والمسائل المرتبطة به ، منوها إلى أن اتفاقية السلام نفسها حسمت مسألة الحدود وفقا لحدود الاول من يناير 1956. وطالب جابر الوساطة الافريقية بعقد لقاءات تمهيدية لترسيخ مفاهيم جديدة في ذهنية المفاوضين الجنوبيين ، مؤكدا رغبة الشعب السوداني في إنجاح عملية التفاوض تحت قيادة الإتحاد الإفريقي تنفيذا للقرار 2046 الصادر من مجلس الأمن الدولي بشأن السلام بين الدولتين . واقترح صدور توجيه رئاسي لوفد السودان المفاوض يتيح له الفرصة بلقاء رؤساء الأحزاب السياسية قبل جولة التفاوض للخروج برؤية مشتركة من شأنها أن تسهم في إنجاح المفاوضات المرتقبة . شن متمردون مسلحون، امس، هجوماً على منطقة أبو عجورة، رئاسة محلية السلام، 70 كلم جنوبينيالا؛ عاصمة ولاية جنوب دارفور، وقال أحمد الطيب الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب دارفور، إن مجموعة صغيرة تتبع لفصيل مناوي والعدل والمساواة حاولت نهب المواطنين في طريق الفاشرنيالا إلا أن القوات النظامية أحبطت محاولتهم وقامت بمطاردتهم، وكشف عن وجود فلول من الحركات المتمردة مندسة في جيوب صغيرة بمناطق أبو حمرة وجبل عدولة وشرفة وودعة ودار السلام حتى الكومة وأم كدادة. وأكد أن السلطات ترصد بدقة تحركات هذه الفلول التي فضلت أن تتفرق إلى مجموعات صغيرة بعدة اتجاهات حتى لا تكون هدفاً للأجهزة الأمنية، مشيراً أن حكومة الولاية لا زالت تفرض إجراءات أمنية مشددة على الشاحنات التجارية. من جانبه استنكر نهار عثمان نهار، رئيس حركة تحرير السودان استهداف الحركات المسلحة للمواطنين، وكشف عن استيلاء حركة مناوي على أكثر من 10 شاحنات تتبع للأهالي بمنطقة شرق جبل مرة، وأكد أن معاناة المواطنين الدارفوريين في تزايد مستمر بسبب وجود التمرد، مطالباً الحركات المسلحة بعدم التمادي بالاعتداء على المواطنين ومضايقتهم في معيشتهم.