أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه لا مجال للتوصل لاتفاق حول الترتيبات الامنية مع دولة الجنوب فى ظل المفاوضات المشتركة الا بموجب الخرطة المتفق عليها . جاء ذلك في كلمة البشير بالجلسة الافتتاحية لاعمال اجتماع مجلس الشورى القومى فى دورة انعقاده العادية الخامسة اليوم "السبت" . وكشف البشير أن الخارطة التى قدمت فى مجلس السلم والامن الافريقى ومجلس الامن الدولى كانت مخالفة لكل الخرائط المتفق عليها بين السودان ودولة الجنوب الموقع عليها من قبل اللجنة المشتركة لترسيم الحدود التى حددت نقاط الاتفاق والاختلاف. حيث حددت نقاط الخلاف الحدودية الاربع ، مضيفا أن اللجنة السياسية أضافت نقطة خامسة رغم أنه لا خلاف حول تبعيتها الادارية للسودان . وعن الخارطة التى تم عرضها فى نوفمبر من عام 2011 ، أشار البشير إلى أن السودان بعث بخطاب مكتوب للجنة الوساطة الافريقية أعلن فيه رفضه لها وعبر عن أسفه أن البعض ادعى قبول السودان لها ، وأضاف ان السكرتارية بها متآمرون أخفوا هذا الخطاب عن رئيس اللجنة ثابو مبيكى . وأكد البشير أن السودان لن يقبل أي ترتيبات أمنية الا بموجب الخارطة التى تم بها الاعتراف بدولة الجنوب والتى تعمل بها اليوناميد والتى حددت حدود المديريات الجنوبية في الاول من يناير 1956 ، وقال إن أى خارطة غير هذه غير مقبولة وبالتالى لن يكون هناك حديث عن أي ترتيبات أمنية أو غيرها الا بعد الاتفاق على خط الصفر الذى يفصل بين السودان ودولة الجنوب .