تحدث الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية عن الأحداث الدامية بالعباسية والتى راح ضحيتها الكثير من ابناء الوطن خلال الاشتباكات والكر والفر امام وزارة الدفاع ، ما هي الا مخطط لعرقلة مسيرة الديمقراطية والإنتهاء من المرحلة الإنتقالية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده مرسي، بعد ظهر اليوم بفندق الونتر بلاس بمحافظة الأقصر بحضور أعضاء حزب الحرية والعدالة و الحركة السلفية بالمحافظة وممثلين عن المنطقة الأزهرية بالأقصر و الكنيسة وممثلي النقابات وبعض العالمين بالمجال السياحي. وقال ان الشعب المصري هو أكبر ضمان للانتهاء من المرحلة الانتقالية ونقل السلطة واجراء انتخابات نزيهة لأنه لن يقبل تزوير صوت واحد وأضاف ان الأقصر تمتلك ثلث أثار العالم وان هذه الثروة لابد ان توظف ولن نسمح لاي احد بسرقتها ونهبها كما كان يحدث في النظام السابق من بيع الآثار وتهريبها خارج البلاد بأبخس الأثمان. وتحدث عن الاقتصاد واشار الي ان حركة الاقتصاد تعتمد في الأساس علي الإستقرار السياسي والحالة الأمنية وأضاف ان الشعب المصري يجب ان يمر بهذه المرحلة بسرعة ويتصدي لاي تحديات تعوق مسيرة التنمية والديمقراطية ، كما اوضح ان حزب الحرية والعدالة تفاوض مع 13 شركة عالمية في البترول وايضا شركات اخري في مجالات شتى للإستثمار في مصر وان اجمالي المبالغ التى تم التفاوض تعليها 200 مليار دولار . واضاف انه يجب العمل علي جذب الإستثمارات الأجنبية الأخري لمصر خاصة و ان دولتى الصين واليابان مثلا في طريقهما لإستثمار ما يقرب من 10 تيرليون دولار خارج دولتيهما. وأضاف ان الثورة مستمرة وتسير في طريقها نحو تحقيق اهدافها فالجميع يريد ان يري مصر المستقرة النامية التى لن تكون الا بإكتمال أضلاع المثلث الثلاثة وهي البرلمان والدستور والرئيس المنتخب. واضح مرسي ان الاولي بمصر ان تحكم في مرحلتها الانتقالية بنظام شبه برلماني وبعد استقرار الامور يكون نظام الحكم برلماني. وعن تغيير موقف الإخوان المسلمون والدفع بمرشح رئاسي اكد مرسي ان الواقع والظروف السياسية حين اعلنوا موقفهم بعدم الدفع بمرشح رئاسي كان مختلفا تماما عن الواقع والظروف السياسية التى تغيرت بعد ذلك ، حيث تبنين ان الحكومة تضر الوطن ولا تنفعه ، في ظل مرور البلاد بمشاكل تحتاج لحلول فورية كان واجب علينا ، ومن اجل هذا اتخذنا قرارا جديدا بالدفع بمرشح رئاسي لتحمل المسئولية مشيرا الي ان قرار قرار الدفع بمرشح لم يكن من باب عدم الاقتناع بالمرشحين الذي ظهروا علي الساحة. وأكد مرسي انه علي الرغم من وجود بعض وسائل الإعلام التى تهاجم الحرية والعدالة الا انه لا يمكن ان يحدث مطلقا ، السعي في سن قانون لتقييد الاعلام ووسائله الا انه يتمنى ان ترتقي وسائل الاعلام بلغة الحوار وان يعلي الجميع مصلحة الوطن ، ولكن لا يمكن لاحد حجب الراي حتى لو كان ضد الحزب. واشار الي ان بعض رجال الأعمال المقربين من رموز النظام السابق اشتروا بعض وسائل الاعلام واصبح لديهم بعض الجرائد الخاصة والقنوات الفضائية.