نبرات صوته تحمل أحاسيس متباينة تجاه سنوات الإعتقال التى قضاها فى السجون المصرية على مدار 14 عاما وجهت له خلالها العديد من الإتهامات منها قلب نظام الحكم عندما كان عمره 17 عاما وقدم على خلفيتها لمحكمة عسكرية سرية عام 1955.يبلغ من العمر 73 عاما لقبه البعض ب مسئول الإخوان فى أوروبا ولقبه البعض الآخر ب النائب الثالث للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، فى حين إنه رفض كل هذه التوصيفات وعرف نفسه بأنه عضو عادى فى الجماعة.ورغم هجرته إلى لندن قبل 20 عاما فإنه مازال يحمل عضوية مكتب ارشاد الجماعة.حاورنا إبراهيم منير أحمد تلك الشخصية التى أثارت جدلا حول مقابلاته مع أخوان مصر من جانب والحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية من جانب آخر فإلى نص الحوار:- فى البداية ما منصبك التنظيمى فى الجماعة وهل توليت مهام منصبك الجديد كنائب ثالث للمرشد خلفا للمرحوم الدكتور حسن هويدى؟.. أنا مجرد (أخ عادى) فى الجماعة.. ولم يكلفنى أحد بمهام النائب الثالث لمرشد الإخوان المسلمين.. فنحن لسنا طلاب دنيا وإنما طلاب آخرة، أما ما أثاره الإعلام المصرى من تكليفى بهذه المهام فهو غير صحيح.- ولكن وقائع تكليفك بهذا المنصب ثابتة من خلال زيارة الدكتور محمد سعد الكتاتنى عضو مكتب الارشاد ورئيس ا لكتلة البرلمانية للجماعة لك فى لندن ونقل تكليف المرشد لك للقيام بأعمال المنصب الجديد؟... فى الحقيقة أنا تقابلت كثيرا مع الدكتور الكتاتنى، ومجموعات أخرى من الإخوان، والتقى بالكثير منهم بين الوقت والآخر، فقد التقيت بالدكتور الكتاتنى أكثر من مرة وفى أكثر من مؤتمر، وآخرون قابلتهم باسطنبول فى مؤتمرات عقدت هناك، كما أننى ألتقيت أيضا مع نجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاة التركى، فلا تعنى مقابلاتى لهذه الشخصيات تكليفى بأمر تنظيمى.-إذن ما صفتك التنظيمية؟.. هذا شىء خاص بجماعة الإخوان المسلمين، فما دخل الصحافة بصفتى التنظيمية!- ما الشخصيات الرسمية التى زارت مكتبك وماذا كانت تريد منك؟.. هذا الأمر يعود إلى هذه الشخصيات إن كانت تريد أن يذكر اسمها فى الإعلام أم لا، ولا استطيع أن أسرد أسماء من يأتون إلينا، فربما لا تحب هذه الشخصيات أن نفصح عن أسمائها.-هل زاركم أحد من الخارجية أو حتى الداخلية المصرية؟.. لم يحدث.. فالنظام فى مصر يحتاج إلى 50 عاما حتى يتعلم كيف يتعامل مع الناس.. الدنيا تأتى إلينا.. ونقبل منهم ما يقولونه ونصحح لهم بعض ما نقل إليهم خطأ من غيرنا.- ما جنسيات الشخصيات التى تزور مكتبك فى لندن؟.. بريطانيون وغير بريطانيين وبعضهم من المفوضية الأوروبية.- لماذ تتجنب الإعلان عن صفتك التنظيمية وتشكيل مكتبك فى لندن.. وأنت فى بلد الحريات؟.. لعمك، الحكومة البريطانية تعلم أننى عضو مكتب ارشاد للإخوان وأنا لا أخجل من مداراة هذه الصفة، كما أنها تعلم من يقوم بزيارتنا ومن ينتمى لفكرنا من خلال متابعتها لنا عن طريق الكاميرات المشهورة عن بريطانيا وعن طريق اتصال مباشر بينى وبين الجماعة وطرق كثيرة أخرى.- إذن انت لك صفة تنظيمية مع عضوية مكتب الارشاد وكنت عضوا للمكتب ومسئول لجنة الاتصال الخارجى فى أوروبا فى نفس الوقت؟.. صفتى الحقيقية أننى واحد عادى من الجماعة.- هل يوجد تنظيم دولى للإخوان؟..مصر هى وراء إطلاق مثل هذه التوصيفات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، فى محاولة لإرهاب الناس ودفعهم عن الجماعة،و ما استطيع قوله إنه يوجد تنسيق دولى وليس تنظيما والإخوان فى كل قطر ينظمون عملهم وفق قوانين ولوائح الدول التى يعيشون فيها و إبعاد أى فكر إرهابى أو متطرف عن الساحات الإسلامية والعربية والدولية.- أنت تترأس مكتب بريطانيا وعضو فى مكتب الارشاد أليس ذلك تنظيما دوليا؟.. وهناك مرشدا فى القاهرة له نائب فى الأردن أليس ذلك تنظيما دوليا؟.. الأمر أقرب للتنسيق كما قلت لك، أى عمل تنسيقى لابد أن يكون له نظام وقواعد، وأنا بكلامى هذا أعطيك الصفة الحقيقية، حقيقى أن أى عمل تنسيقى لابد وأن يكون من خلال نظام ووفقا لقواعد تنظيم هذا العمل من خلال أسس واضحة ولابد من الالتزام بالشورى وحرية الفرد فى اتخاذ قراره حتى لا نكون تنظيمات فوق الدول.- فى كم دولة يتواجد الإخوان؟..أجيبك بصدق أنا لا أعرف كم عدد الدول التى يتواجد فيها الإخوان، ولكن أقول لك إن عدد الدول التى رضيت بهذا التنسيق من خلال ظروفها الداخلية وليست السياسية أقل مما هو واجب أن يكون.- ما حجم ما أنجزتموه من خلال مكتبكم فى لندن؟.. نطرح قضايا عمل كثيرة نتفق عليها فى بريطانيا كقضايا الأقليات والمواطنة مثل قضية الشيشان والبوسنة وما يحدث بالنسبة لكشمير والفلبين، وما حدث بالفعل لأفغانستان وهذه الأقليات تحتاج لتضافر العالم كله لمناصرة قضاياهم.- ما تشكيل مكتبكم ولماذا تحاولون نفى أى علاقة أو صفة تنظيمية تربطكم بمكتب الإخوان بالقاهرة؟.. مكتبنا عبارة عن شركة بحثية مسجلة فى الحكومة البريطانية من قبل شخصيات بريطانية وحساباتها مكشوفة للدولة وهى تعرف الداخل والخارج فيها، ولا نتدخل فى أى قرارات حكومية لأى دولة، نحن نعبر عن رؤيانا بمنتهى الشفافية دون مغالاة من خلال رسالة الإخوان التى نصدرها أسبوعيا وغيرها من الإصدارات الرسمية الأخرى مع العلم بأننى لست فى حل أن أعبر عن فكر غير فكر الجماعة، أننا شركة بحثية تتحدث عن الفكر الوسطى .. فكر الإخوان المسلمين!!