الدكتور محمود غزلان ردت جماعة " الإخوان المسلمون" بقوة على الهجمة الإعلامية الشرسة التى شنتها جهات بعينها فى كل من دولتى الإمارات والكويت وغيرها بدول الخليج، بشأن الموقف الحاسم الذى اتخذته الجماعة على تصريح لرئيس شرطة دبي بالتهديد باعتقال الشيخ يوسف القرضاوى، ثم الهجوم على الدكتور محمود غزلان، عندما دافع عن الداعية الإسلامي الكبير، وفيما يلي نص بيان الجماعة: بيان من الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بخصوص ما سمي بالأزمة الإعلامية مع دولة الإمارات أبدأ بتقرير أننا إسلاميون وعروضيون ووطنيون في نفس الوقت، ولقد قلت في حوار مع صحيفة الحرية والعدالة يوم الخميس 8/3/2012م ما نصه : "الخارج هذا نقسمه إلى دوائر أولاها الدائرة العربية، فمصر جزء من العالم العربي تجمعنا به روابط كثيرة على مختلف المستويات، فعلى المستوى السياسي تجمعنا جامعة الدول العربية التي قررت منذ عشرات السنين أن تكون هناك سوق عربية مشتركة، كما أن هذه المنطقة متصلة جغرافيا ولغتها واحدة وتاريخها واحد، كما أنها مستقبلها واحد، والشئ الطبيعي أن تقوم بينها وحدة، وإذا كانت الوحدة الإندماجية الآن صعبة فلا أقل من لون من ألوانها يتطور بالتدريج إلى أن يصل للوحدة الاندماجية، ونحن نرنو إلى تكوين سوق عربية مشتركة، وجارتنا السودان من الممكن أن تصلح كمخزن للغذاء بالنسبة للمنطقة كلها، كما أن مصر بها عقول وخبرات وأيدٍ، والدول البترولية بها بترول ومال " وضربت مثلا بالاتحاد الأوربي . وأقرر ثانيا أن هذه العقيدة تدفعنا إلى الحرص على عمق العلاقات وقوتها مع الدول العربية، ومنها دولة الإمارات العربية التي نشعر نحوها بعلاقات حميمية على مستوى الإخوان وعلى مستوى الشعوب، فعلى مستوى الإخوان فنحن نذكر لها أنها فتحت صدرها للعديد من الإخوان المسلمين في فترة حرجة من تاريخهم، كما نذكر لها وقوف شعبها وعلى رأسه الشيخ زايد بن سلطان – رحمه الله – في جانب الشعب المصري وقفات إنسانية كريمة وعديدة في تاريخ مصر الحديث، ونحن أهل وفاء . هذا هو موقفنا المبدئي الذي لا يغض من قدره تصريح هنا أو انتقاض هناك . ولقد هاجمنا رئيس شرطة دبي هجوما ظالما ونسب إلينا ما تعلم الدنيا كلها أننا منه براء، حيث ادعى بأننا نمثل خطرا على أمن واستقرار الخليج، وأننا وراء تنظيم القاعدة وغيرها من الاتهامات التي يعف القلم عن ذكرها . ولم نرد عليه بكلمة واحدة، وقلنا إنه من المؤكد أنه لا يعرف الإخوان المسلمين . ثم حدثت عملية طرد مائة أسرة من السوريين من الإمارات واستنكر فضيلة الدكتور القرضاوي هذه العملية، فأصدر السيد رئيس شرطة دبي أمرا بالقبض عليه، وأعلن أنه سيعممه على الإنتربول الدولي بالقبض عليه أينما كان، وسألني صحفي من صحيفة إماراتية عن رأيي في قرار القبض على الدكتور القرضاوي فاستنكرت القرار واستنكرت أيضا طرد الأسر السورية وقلت : "إن الله تعالى يقول (وإنْ أَحَدٌ مِّنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ) وهؤلاء السوريون أخوة في الإسلام وفي العروبة وفي محنة فرئيسهم يقتل شعبه فإلى أين يذهبون؟ وحينما ينصح فضيلة الدكتور القرضاوي المسئولين الإماراتيين بعدم طردهم إنما يؤدي واجبه الشرعي والعلمي، ومن ثم لا يصح مطلقا أن يصدر أمر بالقبض عليه . ويبدو أن هناك من نفخ في هذه التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حل الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوي في كل المجالات وتقديم المصلحة العليا للأمة على مصالح الأشخاص والانتباه إلى المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة من الشرق والغرب بغية تمزيقها وإضعافها وتخلفها . وفي الختام أؤكد أنني (إنْ أُرِيدُ إلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ومَا تَوْفِيقِي إلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وإلَيْهِ أُنِيبُ) ونحن على أتم الاستعداد للحوار مع إخواننا في أي مكان يرونه في كل الموضوعات التي تشغلهم من أجل طمأنتهم وسلامة صدورهم . والله الموفق للخير والرشاد