* المتحدث باسم الإخوان: هناك من نفخ في التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة كتبت – جازية نجيب: استنكر محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين الخلاف الذي نشب مؤخرا مع رئيس شرطة دبي، بعد التصريحات التي أطلقها حول رفضه لعمليات تهجير بعض الأسر السورية من الإمارات، وانتقاده لقرار القبض علي د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال غزلان في بيان له اليوم “أقر أننا إسلاميون وعروبيون ووطنيون في نفس الوقت، ولقد قلت في حوار مع صحيفة الحرية والعدالة يوم الخميس 8/3/2012م ما نصه: “الخارج هذا نقسمه إلى دوائر أولاها الدائرة العربية، فمصر جزء من العالم العربي تجمعنا به روابط كثيرة على مختلف المستويات، مضيفا: “العقيدة تدفعنا إلى الحرص على عمق العلاقات وقوتها مع الدول العربية، ومنها دولة الإمارات العربية التي نشعر نحوها بعلاقات حميمية على مستوى الإخوان وعلى مستوى الشعوب، فعلى مستوى الإخوان فنحن نذكر لها أنها فتحت صدرها للعديد من الإخوان المسلمين في فترة حرجة من تاريخهم، كما نذكر لها وقوف شعبها وعلى رأسه الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله في جانب الشعب المصري وقفات إنسانية كريمة وعديدة في تاريخ مصر الحديث، ونحن أهل وفاء”. واستنكر غزلان هجوم رئيس شرطة دبي عليه والذي وصفه ب”الهجوم الظالم”، قائلا ” أنه نسب إلينا ما تعلم الدنيا كلها أننا منه براء، حيث ادعى بأننا نمثل خطرا على أمن واستقرار الخليج، وأننا وراء تنظيم القاعدة وغيرها من الاتهامات التي يعف القلم عن ذكرها، ولم نرد عليه بكلمة واحدة، وقلنا إنه من المؤكد أنه لا يعرف الإخوان المسلمين. واستكمل القيادي الإخواني حديثه حول الأسباب التي أدت للدخول في أزمة مع رئيس شرطة دبي، مؤكدا أن عملية طرد مائة أسرة من أهل سوريا من الإمارات ساهمت في ذلك، حيث استنكر الدكتور القرضاوي هذه العملية، فأصدر رئيس شرطة دبي أمرا بالقبض عليه، وأعلن أنه سيعممه على الإنتربول الدولي بالقبض عليه أينما كان. وأضاف: “سألني صحفي من صحيفة إماراتية عن رأيي في قرار القبض على الدكتور القرضاوي فاستنكرت القرار واستنكرت أيضا طرد الأسر السورية وقلت: “إن الله تعالى يقول (وإنْ أَحَدٌ مِّنَ المُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ) وهؤلاء السوريون أخوة في الإسلام وفي العروبة وفي محنة فرئيسهم يقتل شعبه فإلى أين يذهبون؟، وحينما ينصح فضيلة الدكتور القرضاوي المسئولين الإماراتيين بعدم طردهم إنما يؤدي واجبه الشرعي والعلمي، ومن ثم لا يصح مطلقا أن يصدر أمر بالقبض عليه”. وأشار غزلان إلي تبنيه فكرة أن هناك من نفخ في هذه التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حل الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوي في كل المجالات وتقديم المصلحة العليا للأمة على مصالح الأشخاص والانتباه إلى المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة من الشرق والغرب بغية تمزيقها وإضعافها وتخلفها. وأكد غزلان في ختام بيانه استعداده التام وكذلك جماعة الإخوان المسلمين للحوار مع ” إخوانهم العرب في أي مكان يرونه في كل الموضوعات التي تشغلهم من أجل طمأنتهم وسلامة صدورهم “. وكان عدد من المواطنين قد تقدموا ببلاغات ضد الدكتور محمود غزلان واتهموه بالتسبب في إثارة أزمة دبلوماسية بين الحكومتين المصرية والإماراتية بسبب تصريحاته الاخيرة.