تمكنت قوات الأطفاء ورجال الجيش من إخماد الحريق الذي شب في خط انابيب الغاز في شبه جزيرة سيناء يوم أمس. وكان مسلحون قد فجروا جزءا من الخط للمرة الثالثة عشرة. ويأتي التفجير بعد ايام من إصلاح الخط وإعادة ضخ الغاز إلى الأردن وإسرائيل ومدينة العريش. ونفى اللواء مدحت صالح رئيس مجلس مدينة العريش حدوث خسائر في الارواح. شهود عيان وقال شهود عيان إن مجهولين فجّروا خط الغاز الذي يمتد من مصر إلى إسرائيل والأردن وذلك للمرة الثالثة عشر منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل أكثر من عام. ووقع التفجير في منطقة المساعيد بشبه جزيرة سيناء غرب مدينة العريش الساحلية شمال سيناء. وأضاف شهود العيان أن ستة مسلحين على الأقل، كان يستقلون شاحنتين صغيرتين، زرعوا متفجرات قبل وقوع الانفجار، مشيرين الى ان المسلحين استخدموا جهاز تفجير عن بعد. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هذا التفجير. وكانت الشركة التي تدير مشروع إنتاج الغاز قد أعلنت استئناف ضخ الغاز إلى المنازل والمصانع في العريش وبدأت بتجربة ضخ الغاز إلى إسرائيل والأردن الأسبوع الماضي. ووقعت مصر إبان حكم مبارك اتفاقاً لتوصيل الغاز الطبيعي إلى إسرائيل لمدة عشرين سنة، في خطوة لاقت رفضاً شعبياً وانتقادات للاتفاق كونه أعطى أسعاراً تفضيلية لإسرائيل، كما يقول نشطاء مصريون. وأعلنت السلطات المصرية في شهر نوفمبر الماضي أنها ستشدد الإجراءات الأمنية في المنطقة التي شهدت 12 تفجيراً سابقاً لإمدادات الغاز ووعدت بتشغيل دوريات أمنية من قبائل البدو في المنطقة. وأدت انفجارات سابقة في خط الغاز الطبيعي إلى توقف الإمدادات إسرائيل والأردن لمدة بلغت أسابيع. وأكد اللواء مدحت صالح رئيس مجلس مدينة العريش انه لم تقع خسائر في الأرواح نتيجة الحادث. ومن جانبه قال محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك ان عملية التفجير تمت بنفس أسلوب التفجيرات السابقة ويشار إلى أن ألسنة اللهب ترتفع إلى قرابة 50 مترا فوق الخط، هذا ومن المنتظر أن تتحرك قوات الأمن والدفاع المدنى وأجهزة شكة جاسكو المشغلة للخط للسيطرة على الحريق. وكان التفجير الأخير تم يوم 5 فبراير الماضى وتم إعادة الضخ إلى الأردن والكيان الصهيوني ومدينة العريش منذ عدة أيام فقط.