فجر ملثمون مسلحون. الليلة الماضية خط تصدير الغاز المتجه إلي الأردن والكيان الإسرائيلي. بمنطقة أبوطبل جنوبالمدينة الصناعية بحي المساعيد بالعريش. قالت مصادر أمنية وشهود عيان أن مجموعة من المسلحين الملثمين يستقلون سيارتي دفع رباعي قاموا بتفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن وإسرائيل بمنطقة أبي طبل خلف المنطقة الصناعية بالمساعيد جنوب مدينة العريش. وذلك بوضع المتفجرات علي خط الغاز بنقطتين متفرقتين تبعد الواحدة عن الاخري نحوم 15متراً. بعد الحفر علي الأنبوب لمسافة مترين أسفل الأرض. اضافت المصادر أن الخط تعرض لإنفجارين متتاليين يفصل بينها ثوان. وأدي إلي تصاعد السنة اللهب لأكثر من 50 متراً في السماء. مما سبب حالة من الرعب لدي قاطني المنطقة المجاورة للخط. من دون وقوع اصابات بشرية. اشارت مصادر بالشركة المصرية للغازت الطبيعية "جاسكو" المشغلة للخط أنها تحاول السيطرة علي الحريق. وذلك بإغلاق المحابس الرئيسية المغذية للخط الذي تم استهدافه من الاتجاهين بمحطتي المزرعة والسبيل لمنع ارتداد الغاز بالخط. يذكر انه الهجوم الثالث عشر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير. يتعرض له هذا الخط الذي ينقل الغاز المصري إلي الأردن وإسرائيل. وجاء بعد نحو خمسة أيام من ضخ الغاز بالخط مرة اخري بعد تفجيره في الخامس من فبراير الماضي. انتقل اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء. يرافقه العميد صادق محمد القصبي الحاكم العسكري واللواء صالح المصري مدير الأمن واللواء جابر العربي سكرتير عام المحافظة واللواء مدحت صالح رئيس مركز ومدينة العريش إلي موقع تفجير خط الغاز جنوب المنطقة الصناعية بالعريش. وأكد المحافظ استنكاره لعمليات تفجيرات خط الغاز لتأثيرها المباشر علي كافة عمليات التنمية والمشروعات بالمحافظة. مشيراً إلي أن هذا التفجير وما سبقه من عمليات تفجيرية تمت بنفس الأسلوب. مما يؤكد أن الجناة ينتمون إلي جهة واحدة. ومن جانبه أكد اللواء مدحت صالح رئيس مركز ومدينة العريش أنه تم بذل كافة الجهود خلال الفترة الماضية من أجل انهاء أزمة اسطوانات الغاز. وتم استعجال اصلاح الخط لاستئناف ضخ الغاز إلي المنازل ومحطه توليد الكهرباء بالمدينة لتخفيف أزمة الاسطوانات. وأشار إلي أن هذا التفجير ادي إلي قطع امدادات الغاز عن المنازل والوحدات السكنية.. علاوة علي محطتي توليد الكهرباء البخارية ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء وغيرها من المشروعات التي تعمل بالغاز. وستعود أزمة اسطوانات الغاز للاستخدامات المنزلية من جديد. في نفس السياق قامت أجهزة الأمن بتمشيط المنطقة التي وقع فيها التفجير بالتعاون مع قصاصي الاثر. وشددت اجراءاتها علي الطرق الرئيسية والفرعية عن طريق عدد من الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة.