نظيف "تهديد.. واستغاثة" وجهان لعملة واحدة أراد من خلالها عدد من العاملين المؤقتين بمجلس الوزراء إيصال رسالة قوية للمسئولين فى الدولة للمطالبة بحقوقهم فى التثبيت، حيث أرسلوا الوجه الأول "التهديد" إلى مجلس الوزراء بعد أن هددوا بالإعتصام أمام مكتب د. أحمد نظيف رئيس المجلس، احتجاجاً على عدم تثبيتهم على درجات وظيفية دائمة تنفيذاً للحكم الذى حصلوا عليه من لجنة فض المنازعات واصفين العقود الموقعة معهم بالظالمة وتعطى المجلس الحق فى فصلهم دون أدنى مسئولية. أما الوجه الآخر "الإستغاثة" فقد أرسلوها أمس إلى الرئيس مبارك يطالبونه فيها بالتدخل شخصياً لإنهاء أزمتهم متهمين المجلس فى الخطاب وأمينه العام الدكتور سامى سعد زغلول بمخالفة البرنامج الإنتخابى للرئيس وإجبارهم على توقيع عقود "إذعان" تسلبهم حقوقهم فى التعيين. الجدير بالذكر أن هؤلاء العاملين قد رفضوا بالفعل التوقيع على عقود "الإذعان" بعد إستشارة خبراء قانونين، والذين أكدوا بدورهم أنه يحق وفقاً لبنود العقود فسخها فى أى وقت، نظراً لأنها لا تحمى حقوق من يوقعون عليها.