إلى يظل هذا المسمار مغروسا فى أرض مصر؟ هو "محمد بن يعقوب بن يوسف" .. يزعم اليهود عنه أنه أتى من المغرب إلى مصر سابحاً في البحر فوق حصيرة لذا سمي بأبي حصيرة ، إلا أن المحامين المصريين أثبتوا أمام القضاء انه رجل مسلم وليس يهوديا ويمتد نسبه إلى طارق بن زياد وأنه لا توجد عائلة في المغرب باسم أبى حصيرة . وفي عام 1907 ميلادية ادعى بعض اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر ، أنه يوجد في قرية ” دميتوه ” القريبة من الإسكندرية في منطقة المقابر التي تقع على ربوة عالية والتي تضم رفات 88 من اليهود مقبرة لحاخام يهودي من أصل مغربي يدعى أبو حصيرة واسمه الأصلي أبو يعقوب ، وأنه من أولياء الله في زعمهم ، وله كرامات مشهودة . ومنذ ذلك العام بدأوا يتوافدون على القرية شيئا فشيئا للتبرك بهذا الحاخام الذي ذاع صيته بينهم، ومنذ عام 1978 عقب توقيع اتفاق كامب ديفيد بدأ اليهود يطلبون رسمياً تنظيم رحلات دينية إلى هذه القرية للاحتفال بمولد أبي حصيرة احتفالا غير لائق بعادات وأخلاق المسلمين والمصريين لمدة 15 يوماً . وبدأ عددهم يتزايد حتى بلغ قبل عامين قرابة أربعة آلاف يهودي . وقاموا بتوسيع المقبرة من مساحة 350 مترا إلى 8400 متر ، ومع الوقت تحول أبو حصيرة إلى مسمار جحا لليهود في مصر . ومن الغريب حقا أن قبر أبو حصيرة وعلى الرغم انه لم يمر علية 100 عام إلا أن وزارة الثقافة المصرية قررت ضمه للآثار بالقرار رقم 57 لسنة 2001 . كما انه من الجدير بالذكر أيضا انه قد صدر حكما قضائيا نهائيا باتا منذ خمس سنوات بإلغاء هذا الإحتفال المصطنع المرذول ؛ إلا انه لم يتم تنفيذه حتى اليوم مع أن المحامين المصريين قالوا لليهود في أوراق تلك الدعوى : إن كنتم لا تزالون تريدونه اى رفات أبو حصيرة فخذوه عندكم، ولكنهم فى الحقيقة، لا يريدون نقله عندهم وإنما يريدونه هنا في مصر لأسباب دنيئة ووضيعة ليحققوا حلمهم بإقامة دولتهم من النيل للفرات. هذه باختصار قصة مولد أبو حصيرة الذي يحدث كل عام في قرية ” دميتوه ” القريبة من الإسكندرية بمصر تحت بصر وحراسة الشرطة. والسؤال الآن هو : هل تخطط إسرائيل لجعل مصر مستقبلا كفلسطين حاليا ؟ وهل ما يحدث هو مولد أبو حصيرة أم مولد وصاحبه غايب ؟