حول ريال مدريد تأخره بهدفين نظيفين على ملعبه بسانتياجو برنابيو إلى فوز بثلاثية في مالاجا ضمن جولة الذهاب من دور ال16 بكأس ملك إسبانيا. وكاد مالاجا أن يخطف أول فوز في تاريخه على ريال مدريد بعدما تقدم بهدفين عن طريق سيرخيو سانشيز ومارتن ديمكلز في الدقيقتين 10 و29. لكن ريال مدريد انتفض في الشوط الثاني وخطف الفوز بثلاثية سامي خضيرا وجونزالو إيجواين وكريم بنزيمة في الدقائق 68 و70 و78. وأصر الميرنجي في الفوز بجولة الذهاب في دور ال16، عالما بأنه في الطريق نحو كلاسيكو محتمل أمام برشلونة. ففي حال فوز ريال مدريد أو تعادله مع مالاجا في جولة الإياب يوم الأربعاء المقبل، سيلتقي الميرنجي مع برشلونة لو فاز الفريق الكتالوني على منافسه أوساسونا. شهد لقاء ريال مدريد عودة رود فان نيستلروي الهداف الأسبق للميرنجي واللاعب الحالي في مالاجا إلى ملعب سانتياجو برنابيو. قاد فان نيستلروي هجوم مالاجا، ولعب على الثغرات الدفاعية للميرنجي في راؤول ألبيول وألفارو أربيلوا ومارسيللو وبيبي. ولم يستطع في المقابل خط وسط ريال مدريد أن يتحكم في المجريات رغم مشاركة كاكا مع كريستانو رونالدو ولاسانا ديارا وشابي ألونسو وخوسيه كاليخون. وخطف مالاجا هدفيه من ركلات ثابتة، ارتقى لها سانشيز وديميكلز بالرأس بإتقان مع أخطاء في الخروج من حارس ريال مدريد إيكير كاسياس وكريستيانو رونالدو. واضطر جوزيه مورينيو لتغيير وجه فريقه فقامر بالدفع بثلاثة لاعبين مرة واحدة مع بداية الشوط الثاني هم ميسوت أوزيل وبنزيمة وخضيرا. حاصر ريال مدريد ضيفه بشكل أكبر، وباتت هجمات مالاجا لا تظهر إلا على استحياء عن طريق سرعة سانتي كازورلا ناحية اليمين. وكسر خضيرا حاجز السقوط الملكي بهدف قوي بعدما ضغط بكرته على دفاع مالاجا حتى واجه الحارس وسجل في شباكه. وفي غضون دقيقتين كان إيجواين يحتفل بهدف التعادل بعدما انقض على تمريرة خاطئة من دفاع مالاجا في الطريق إلى الحارس لينتزع الكرة ويسجلها بنجاح. اشتعلت المباراة مع فرص ضائعة مستمرة من رونالدو، وظهرت العصبية جلية على وجه مورينيو الذي كاد يشتبك مع الحكم عدة مرات. ثم أثمر الضغط الملكي المستمر عن الهدف الثالث لبنزيمة ليخطف الفريق الملكي فوزا معتادا ومشوقا هذه المرة على مالاجا.