سجل كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد هدفين منحا الفريق الملكي فوزا على فالنسيا مساء السبت على ملعب سانتياجو برنابيو في المرحلة ال14 من الدوري الإسباني. وأعاد اللاعب البرتغالي ريال مدريد على قدميه مجددا بعد الخسارة الكبيرة للفريق الأبيض أمام برشلونة بخمسة أهداف نظيفة في الجولة السابقة من الليجا. أحرز رونالدو هدفيه في الدقيقتين 72 و88، بعدما كادت المباراة أن تستعصي على رجال المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. الميرنجي واصل بفوزه منافسة برشلونة على قمة الليجا، إذ يقبع ريال مدريد على بعد نقطتين من العملاق الكتالوني الذي أسقط أوساسونا بثلاثة أهداف خلال الجولة ذاتها. ريال لعب المباراة أمام فالنسيا مفتقدا لمجهودات مهاجمه الأرجنتيني جونزالو إيجواين والذي يغيب فترة طويلة عن الفريق الملكي بسبب حاجته لإجراء عملية جراحية. أما فالنسيا، فقاده في الهجوم روبرتو سولدادو مهاجم ريال مدريد السابق، ودعمه من وسط الملعب خوان ماتا وديفيد ألبيلدا وخواكين سانشيز. رونالدو مهاجم برغم غياب إيجواين، لم يدفع مورينيو بالفرنسي كريم بنزيمة في التشكيل الأساسي للبلانكو، واعتمد على رونالدو في مركز رأس الحربة. ولعب مورينيو بثلاثي ارتكاز شكله لاسانا ديارا مع سامي خضيرا وشابي ألونسو، ما جعل هجوم ريال مدريد يفتقر للسرعة الكافية. وأضاف وجود ثلاثي وسط ريال مدريد اهتزازا في أداء الفريق الدفاعي الذي افتقد لريكاردو كارفاليو وسيرجيو راموس. فكاد فالنسيا أن يتقدم مبكرا حين انفرد سولدادو، إلا أن لاعب ريال مدريد السابق لم يستطع التحكم في الكرة وتركها تمر خارج الملعب. مع تقدم الدقائق، تماسك وسط ريال مدريد، وبدأت الهجمات تنهال على دفاع الضيف البرتقالي. لكن افتقار الميرنجي لرأس حربة ظهر جليا على الفريق، إذ انفرد خضيرا وأنخل دي ماريا بمرمى فالنسيا ولم ينجحا في استغلال الفرصتين. بعد ذلك، دخل بنزيمة على حساب خضيرا، ما زاد من خطورة ريال مدريد، لأن رونالدو أخذ حريته وأتعب دفاع فالنسيا بانطلاقاته على الجناحين. إلا أن خروج خضيرا أيضا كشف دفاع ريال مدريد بعدما اعتاد الفريق على اللعب بثلاثي ارتكاز منذ بداية المباراة. وأهدر فالنسيا عدة فرص محققة لخطف التقدم عن طريق خواكين وسولدادو، وحافظ إيكير كاسياس على مرماه بامتياز. عشرة لاعبين تغير حال اللقاء وعادت السيطرة لريال مدريد بعدما أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء ثم الحمراء في وجه ديفيد ألبيلدا بدعوى أن الكرة لمست يده أو ذراعه عن عمد. وأقحم مورينيو الثنائي بيدرو ليون واستيبان جرانيرو، ما زاد نشاط وسط الفريق بشكل ملحوظ. وخطف رونالدو هدف التقدم للفريق بعدما تسلم بينية ميسوت أوزيل وصوب كرة قوية عبرت خط مرمى فالنسيا. وأضاف ماكينة الأهداف البرتغالية الإصابة الثانية لريال مدريد من مجهود فردي، ودفاع الخفافيش يكتفي بمشاهدته. ذلك ليضمن الميرنجي الفوز الثالث على التوالي في سجل مواجهاته مع فالنسيا.