امهل اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر، أسبوعا للقبض على ياسر الحمبولي المشهور إعلاميا "بخط الصعيد"، وإلا فعليه تقديم استقالته وإعلان عجزه أمام رئيس عصابة طاردته السلطات الأمنية لأكثر من ستة أشهر ولم تتمكن من الوصول إليه. ووصل تحدى الحمبولي لقوات الأمن وقام بآختصاف سيارتين سياحيتين بالإضافة إلى عمليات أخرى اعتبرها اهالى محافظة الأقصر بطولات ونسجوا حولها الحكايات الأسطورية عن الحمبولي، خاصة بعد أن قام بسرقة عدد من رجال الأعمال التابعين للحزب الوطني المنحل بالأقصر ثم وزع المسروقات على الفقراء فتحول إلى أسطورة شبيهة ب"أدهم الشرقاوي".
وقال مصدر أمني " إن وزير الداخلية قام يوم الاثنين الماضي بتعنيف اللواء مدير أمن الأقصر بسبب الرسالة الصوتية التي سجلها الحمبولي ووجه فيها النقد لوزارة الداخلية واتهمهم بتلفيق القضايا له ولعدد من الهاربين معه، وأن الشرطة حولته من مواطن صالح إلى مجرم خارج على القانون.
كما أعلن في رسالته التي تناقلتها عدد من المواقع الالكترونية يوم الجمعة الماضي أنه يتحدى وزارة الداخلية وأنه لن يترك ثأره من الذين ظلموه، وهو ما اعتبره وزير الداخلية الجديد تحديا للشرطة وإنقاصا من هيبة الوزارة في هذا الوقت الحساس، وبناء عليه اتصل بمدير امن الأقصر وقام بتعنيفه وأمهله أسبوع واحد فقط ليتم خلاله توقيف ياسر الحامبولي ووضع نهاية لأسطورة "خط الصعيد".
كان ياسر الحمبولي قد تم توقيفه عام 2010 بعد إدانته في قضية سرقة وحكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام، وبعد أقل من ستة أشهر فر من سجن وادي النطرون على خلفية حالات الفرار الجماعي التي شهدتها عدد من السجون يوم 28 يناير الماضي، فعاد إلى الأقصر لينتقم ممن قال إنهم لفقوا له القضية التي تم توقيفه على خلفيتها.
وعندما طاردته السلطات الأمنية هرب في زراعات القصب، فقاموا بتوقيف نجله حشمت "13 عام" فقام بخطف منطاد هوائي تابع لإحدى الشركات السياحية بالأقصر وأجبر السلطات الأمنية على إطلاق سراح نجله، فذاع صيت الحمبولى، وقام بعدها بسرقة عدد من رجال الأعمال المنتمين إلى الحزب الوطني المنحل بمدينة الأقصر ووزع المسروقات على الفقراء، فقامت السلطات الأمنية بمداهمة منزله ومنازل أقاربه بالأقصر، فقام بخطف سيارتان سياحية لإجبار السلطات الأمنية على التراجع عن مداهمة منازل أقاربه، وعقب كل عملية من عمليات الحمبولي تتطاير الحكايات الأسطورية حوله في كل مكان، وهو ما أثار استياء وزير الداخلية الجديد، فأصدر قراره المتقدم.