عفوا .. هذا ليس جيش مصر .. ولكنه "جيش مبارك" .. هكذا يردد الشباب الذين تم فض اعصامهم بالقوة المفرطة والمهينة فى آن واحد، بحسب ما أكد شهود العيان والصور والفيديوهات التى تفضح أكاذيب المجلس العسكري وبياناته الواهية، التى واصل فيها مزاعمه من أنه لم يطلق رصاصة واحدة على الثوار .. أو أن جنوده لم يقوموا بإلقاء الحجارة فوق رؤوس الشباب من فوق البنايات المحيطة بشارع القصر العينى. وتساءل الشباب .. من إذن الذى قتل الشيخ عماد عفت - أمين عام دار الإفتاء - بالرصاص الحى؟؟ ومن الذى روع الشباب وقتل منهم ثمانية حتى الآن أيضا بالرصاص الحى؟؟؟ وإلى أى جيش ينتمى هذا الجندى الذى وقف فوق المدرعة مخرجا عضوه التناسلى ليأتى بحركاته المشينة فى وجه النساء قبل الرجال من شباب الثورة؟؟؟ وبالانتقال إلى أجواء المعركة، نجد أن الوضع حاليا يتمثل فى انتشار كثيف من جانب قوات الشرطة العسكرية والجيش، بعد الاعتداءات المتتالية ضد شباب الثورة، فى الشوارع المحيطة بمجلس الوزراء وميدان التحرير، وفيما نجحت محاولات الشباب فى إطفاء النيران التى نشبت فى مبنى الجمعية الجغرافية الملكية بشارع القصر العينى، تتواصل مطاردات الشرطة العسكرية للشباب حتى فندق رمسيس هيلتون وميدان عبد المنعم رياض وكوبرى 6 أكتوبر، حيث تقوم هذه القوات بإزالة خيام الاعتصام أمام مجمع التحرير، وتقوم بسحل كل من تجده وتوسعه ضربا، كما أكد شهود العيان لمراسل "مصر الجديدة". فى سياق متصل أعلن ثمانية من أعضاء المجلس الاستشارى استقالاتهم على خلفية العدوان العسكرى ضد شباب الثورة المعتصمين سلميا، وهؤلاء الأعضاء هم: شريف زهران - حسن نافعة - زياد علي - لبيب السباعي - معتز بالله عبدالفتاح - منار الشوربجي - نادية مصطفى - حنا جريس. ومن جانبه أكد فضيلة مفتى الجمهورية - الشيخ على جمعة - أن الشيخ عماد عفت الذى لقى مصرعه أثناء مساندته لشباب الثورة ضد قوات الشرطة العسكرية .. هو شهيد وأنه من الثوار وأنه ستتم الصلاة على جثمانه فى مسجد الأزهر.. الغريب أن الدكتور كمال الجنزورى وفى رد منه على سؤال من مراسل قناة العربية مفاده: إن كان الشباب الذين أصيبوا في الأحداث لا يمثلون شباب الثورة فلماذا يعالجوا في مستشفيات القوات المسلحة بأمر المشير طنطاوى؟ فرد الجنزورى قائلا لا تصدق كل ما تراه ورد على سؤال بشأن أحدث العنف قائلا: أين رأيت العنف؟ لا تصدق ما لم تره بعينك .. لا يوجد عنف...!!!!