يعاني آلاف المواطنين بكافة قرى و مدن محافظة سوهاج رحلة عذاب يومية للبحث عن أسطوانة بوتاجاز ويضطرون للتنقل بين أكثر من مستودع و الإجابة دائماً واحدة لا يوجد إما أن يجدوا هذه المستودعات مغلقة الأبواب فيضطرون لشرائها من الباعة الجائلين الذين يحتفظون بمئات الأنابيب في منازلهم أو مخازنهم الخاصة لبيعها أضعاف سعرها وتباع علناً أمام مرأى ومسمع المسئولين وطابور من المواطنين يقف في إنتظار محاولة الحصول على أنبوبة . كما إضطرت بعض المستودعات وخصوصاً بمركز طما لحجز الأنابيب في الساعة الرابعة فجراً وكذلك قيام البعض بتوزيعها في منتصف الليل لإيهام المسئولين بتوزيع حصصهم على المواطنين . وبرغم تصريحات المسئولين بإنهاء الأزمة إلا أنها ما زالت قائمة ومشتعلة وأصطف المواطنون في طوابير وصلت إلى مسافات طويلة أمام المستودعات و الميادين و الشوارع للحصول على أسطوانة وطالب الأهالي المسئولين بسرعة التدخل و حل الأزمة التي تتفاقم خصوصا مع بداية فصل الشتاء. وكان أهالي طما المراغة و المنشاة والبلينا قاموا بقطع الطرق الصحراوية و الزراعية و شريط السكة الحديد وغلق معبد أبيدوس أمام السياح إحتجاجا على عدم توافر أسطوانات البوتاجاز إشتكى أحمد على موظف من مركز طما من نقص إسطوانات البوتاجاز و إن سعر إسطوانة البوتاجاز يرتفع بشكل يومي، وأن تجار السوق السوداء يقومون بشراء الأسطوانة من سيارات التوزيع ب10 جنيهات، ويعيدون بيعها للمواطنين ب 40 جنيها. ويقول السيد نصر من مركز ساقلته تشهد المستودعات بكافة قرى ومدن سوهاج زحاما شديدا بسبب مافيا السوق السوداء، ويتراوح سعر الأنبوبة فى المحافظة ما بين 30 و50 جنيها ويتساءل أين المسئولون من الأزمة وأن تصريحاتهم مجرد تصريحات تلفزيونية وصحفية و الواقع يؤكد أن الأزمة لم تحل بعد