تبدو ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع محل سكوت عام باستثناء منظمات ناشطة مهتمة بشأن المرأة بدأت تولي هذا الجانب أهمية في أنشطتها. وبقدر ما يبدي العديد من أبناء المجتمع رفضهم للعنف ضد المرأة يرى آخرون الأمر طبيعيا ولا يدعو للاهتمام باعتبار أن العنف ضد المرأة من البديهيات التي اعتادوا عليها. ما يلاحظ في الشارع هو قصور الفهم لديه عن العنف ضد المرأة، بحيث يرى الغالبية بأن العنف ضد المرأة يقتصر على الضرب فقط، وهذا في نظرهم أمر عادي ويستندون في ذلك إلى نظرة دينية تبيح للرجل ضرب المرأة. بينما القليل الذي يرى أن العنف ضد المرأة له عدة أشكال لا تتعلق بالضرب، وإنما أيضا بالاغتصاب، والإعتداء بالضرب من قبل آخرين، وإرغامهن على الزواج بمن لايرغبن وغير ذلك من أنواع العنف ، ولكن يتصدر هذه الأنواع هو الإغتصاب وهذه الظاهرة التى شاعت بشكل مخيف فى الآونة الأخيرة. ومن آخر تلك الوقائع هذه الواقعة التى تمكنت فيها مباحث الغربية من إلقاء القبض على 7 عاطلين اختطفوا ربة منزل كانت برفقة شقيق صديقتها بقرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى، واقتادوها إلى المقابر وتناوبوا اغتصابها وفروا هاربين. تعود أحداث تلك الواقعة عندما تلقى اللواء مصطفي باز مدير أمن الغربية بلاغاً من مأمور مركز المحلة الكبرى يفيد باختطاف سيدة قادمة من محافظة الدقهلية لمساعدة صديقتها في استلام عفش الزوجية، وتبين من التحريات أن "هناء.س" (24 سنة–ربة منزل) كانت قادمة من منية النصر بالدقهلية، ومتوجهة لقرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى برفقة شقيق صديقتها لمساعدتها في استلام عفش الزوجية، وتعدى عدد من شباب القرية على شقيق صديقتها بالضرب، واختطفها 7 عاطلين واقتادوها إلى مقابر القرية وتناوبوا اغتصابها تحت تهديد السلاح. تم ضبط المتهمين السبعة وهم أحمد سعيد "23 سنة، والتوأم أمجد وحمادة عبده "22 سنة"، والسيد إسماعيل "22 سنةط، وسامي أبو الفتوح "23 سنة"، ومحمد عبد الله "24 سنة"، وأحمد أبوسعدة "21 سنة"، وجميعهم عاطلون، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليا بارتكاب الواقعة. تم تحرير محضر وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد لهم فى الميعاد القانونى .