أكد "أسعد هيكل" - الناشط الحقوقى ومحام ضحايا عبارة السلام 98 - أن تفاصيل حادث غرق العبارة " بيلا وأسباب الحريق الذي اندلع فيها وطريقة معالجة الأزمه التي نتجت عنها هي تكرار بالكربون لما حدث في كارثة غرق العبارة السلام 98 .. مما يؤكد أن الفساد لازال مستشريا في وزارة النقل وقطاع النقل البحري بشكل عام، وأنه لازالت عقلية رجال النظام السابق هي التي تحكم هذا القطاع الخدمي الهام. وأوضح "هيكل" فى تصريحات ل"مصر الجديدة"، أنه وكالعادة لم يكن هناك مسئول أو متحدث رسمي يحدثنا عن تفاصيل كارثة غرق العبارة بيلا وتطورات الحادث واسلوب التعامل معه، ومع الأرواح التى كانت بين الحياه والموت، تماما مثلما غاب من يحدثنا عن كارثة العبارة السلام 98. - كما أن الحريق الذى تسبب في غرق العباره بيلا والذي بدأ في الجراج وفقا للمعلومات الضئيله المتوافره هو تكرار لذات الحريق الذي نشب في جراج العبارة السلام 98 مما يقطع بتكرار نفس الخطأ، فخطأ (تستيف) البضائع هو ذاته إضافة إلى انعدام وجود أجهزة الإطفاء الآلي. . الحموله الزائده أيضا أحد أوجه التشابه بين الكارثتين، فالعباره بيلا حمولتها المصرح بها 700 فرد بينما كانت تحمل 1200 و هو نفس الخطأ الذي حدث مع العبارة السلام 98. - من جانب آخر أوضح "هيكل" أن ضحايا الحادث طالبوا بالتعويضات عن فقد أمتعتهم والأضرار التي لحقت بهم وبالطبع لم يجدوا من يعيرهم أى اهتمام، او يوجههم الي الطريق الصحيح أو حتى يطمئنهم علي استرداد حقوقهم فتظاهروا واعتصموا تماما كأهالي وذوي العبارة السلام 98. وأعرب هيكل عن اعتقاده أن اشتعال الحريق فى العباره بيلا بالقرب من ميناء العقبه كان له أبلغ الأثر في انقاذ ركابها .. بينما لو كان الحريق قد شب بها - لا قدر الله - في عرض البحر مثل العبارة السلام 98 لكانت الخسائر أفدح. وطالب هيكل بضرورة الكشف عن الأسباب الحقيقيه لاشتعال الحريق بالعبارة بيلا ولابد من محاسبة المخطئين الذين كرروا ذات أخطاء كارثة العبارة السلام 98.