فى منتصف الأسبوع الماضى نشرت جريدة "هاأرتس" الإسرائيلية خبراً عن تعميد فتاة مصرية الأب اسمها ياسمين هشام نسيم على الديانة اليهودية فى سيناء، لتكتسب الفتاة ذات ال12 عاما الديانة اليهودية والجنسية الاسرائيلية معا، وتلقفت الخبر صحف عربية كبرى ونشرته دون أدنى إشارة إلى أن الفتاة هى حفيدة ضابط المخابرات المصرى الشهير "محمد نسيم"، الذى كانوا يلقبونه ب"قلب الأسد" للدلالة على شجاعته وتفانيه فى خدمة الوطن، وكانت صدمة كبيرة لمن يعرفون حقيقة أصل الفتاة، وتاريخ جدها، وكانت الصدمة الثانية لنا فى "مصر الجديدة"، هى ما كشفه أحد المصادر المعروفة فى مجال مقاومة التطبيع، عن محاولة محمد نسيم رئاسة جمعية القاهرة للسلام عقب وفاة رئيسها لطفى الخولى فى عام 1999، مستنداً إلى سمعته كضابط مخابرات، ورئيس سابق لهيئة تنشيط السياحة، وأنه طرح نفسه باعتباره أحد العقليات الفذة القادرة على تطوير الجمعية التى أنشأها قلة من المطبعين المصريين، بهدف اختراق المجتمع المصرى، ونشر ثقافة التطبيع بين الشعب المصرى، ولكن الزمن لم يمهله، فأصيب بجلطة توفى على إثرها فى سنة 2000، لهذا لم ينشر الأمر إعلاميا، ولم تشتهر علاقة نسيم بالجمعية والتطبيع فى مصر، حسبما أكد مصدرنا!