أن المستشفى سواء كانت حكومية او خاصة كاى مؤسسة اخرى تخضع لقوانين الادارة الخاصة بالمؤسسات الخدمية ولكن الخدمة فى المستشفى لايكون هدفها الربح المادى فقط بل فى المقام الاول تقديم افضل رعاية للمريض وباسعار مناسبة والادارة بمفهومها العام والشامل تعنى التدبر فى استخدام الموارد المتاحة لتقديم افضل خدمة وخفض التكلفة الى ادنى حد يحقق ربحية دون التضحية بجودة الخدمة المقدمة وعدم ارهاق المريض وتحملة مصروفات عالية وهو ما يعرف بالمعادلة الصعبة فى اى مشروع او مؤسسة وخاصة الخدمية منها كالمستشفى سواء كانت حكومية او خاصة ولذلك اصبح العصر الذى نعيشة هو عصر الادارة فلم تعد مشكلة دول العالم مشكلة اقتصادية بقدر ما هى مشكلة اداريةومن هنا يتضح ان الادارة هى الحكم والفيصل فى نجاح المستشفى او فشلها وان الادارة هى المسئول الرئيسى عن تحقيق الاهداف الموضوعة اى ان ادارة المستشفيات هو علم يعمل على تحقيق اهداف المستشفى من خلال استخدام الموارد والامكانيات المتاحة مع امكانية الاخذ فى الاعتبار المعوقات المتوقعة وتحديد كيفية التعامل معها او تفاديها ورغم ان الادارة غير ملموسة الا ان نتائجها يمكن قياسها حيث انها وسيلة وليست غاية لتحقيق الاهداف بالاضافة الى ان ادارة المستشفيات علم ، فهى ايضا فن يمكن المدير من تحريك الموارد المختلفة لاستخراج الخدمة المميزة وذلك من خلال الاستعانة بالقوى البشرية العاملة للقيام بادوار محددة . ومستشفى أم المصرين من أهم المراكز الطبيه فى مصر حيث تخدم مناطق كثيره من المحافظه وتراعى شئون المراضى دون النظر الى المستوى الاجتماعى والكسب منهم . والاطباء هم ملائكه الرحمه على الارض تحت اى ظروف وفى اى وقت حيث مهنه الطب هى طوق النجاه للمرضى وهم الامل فى شفاء لاى مريض . والمستشفيات الناجحه تاتى دائما من الاطباء الاكفاء والاداره الناجحه وليس التجاره بالمرضى والفقراء ففى كثير من الاطباء يتعامل مع المرضى وكانهم مصدر للكسب فقط وليس الطب المقدس لانقاذ الحالات التى تحتاج للرعايه وليس الكسب ولاننكر انه يوجد ايضا اطباء يعملون ضمائرهم امام اى حاله فقيرا اوغنيا ومع العلم ان مستشفى ام المصريين من افضل المستشفيات المصريه الحكوميه من حيث الاهتمام بالمرضى والمصابين ايين كان حاله المريض حيث يعمها الان حاله من الاستقرار الطبى . ويؤكد مصدر مسئول بالمستشفى بان المستشفى تستقبل أكثر من 35 حاله وضع يوميأ وأكثر من نصفهم حالات كيثريه بالاضافه الى العمليات الكبرى والصغرى . ويؤكد أيضا بان مستشفى أم المصريين تخدم المواطنين فى جميع ارجاء الجمهوريه حيث ياتى المواطنين من مراكز ونجوع ومحافظات مصر بمئات الاشخاص ويقول نحن على اتم استعداد لجميع الحالات ومن اى مكان لان مستشفى ام المصريين الان تعتبر أكبر صرح طبى حكومى على مستوى الجمهوريه .
ويقول المواطن ياسر صبرى أن النظام فى مستشفى ام المصريين لا نجده فى اى مستشفى اخرى او اى مراكز طبيه حكوميه لاننا نجد فيها دائما الرعايه الصحيه الجيده وان والدته فى المستشفى منذ السته اشهر وتتلقى العلاج والخدمه مقابل مصاريف رمزيه جدا . واضافه احمد رضا بانه من سكان الحومديه وياتى الى المستشفى مره كل اسبوعين لانه يعانى من فشل كلوى ويجد الرعايه الكامله دون النظر الى سكنى حيث لا نجد اى رعايه صحيه فى المستشفى التابعه لسكنى وهى مستشفى الحومديه العام لانها لاتوجد بها اى خدمات ويوكد أحمد حسين موظف بان الخدمه فى المستشفى خدمه مميزه جدا ونشعر وكاننا فى مستشفى خاص من رعايه طبيه وخدمات صحيه ونظافه واهتمام بالمرضى حيث يوجد بها مبانى جديده وأجهزه متطوره وأطباء على أعلى مستوى وهى فعلا أم المصريين . والأطباء هم العمود الفقرى للعلاج، والذين يديرون عملية العلاج، والمستشفيات والعيادات والمراكز. وإذا نظرنا إلى حال الطب فى مصر من منظور المستشفيات والنظام الطبى يمكننا أن نرى عيوبا كثيرة، فى النظام والعلاج والمستشفيات، وغياب العلاقة بين الطب كمهنة إنسانية، والمريض بصفته إنسانا. كان الطب لفترة طويلة فى مصر يرتبط بالحكمة، والطبيب لم يكن فقط يمارس العلاج لكنه كان يتصل بمرضاه ويعرف مشكلاتهم الاجتماعية ويحارب الجهل مع المرض. لهذا كان الأطباء فى مصر دائما نجوما يعرفهم الناس أكثر من أى شخص آخر. وفى عصر الفضائيات أصبح الأطباء نجوما أكثر، خاصة هؤلاء الذين اعتاد الناس رؤيتهم يتحدثون ويقدمون نصائحهم.. وإذا نظرنا لحال الطب الآن سوف نجد أطباء لايقل مستواهم عن نظرائهم فى الخارج، ولايبخلون بعلمهم على المرضى، مقابل أخطاء يرتكبها من يفتقدون التعليم والخبرة. ومرت أحوال الأطباء فى مصر بمراحل ارتبطت بمراحل التحولات الاقتصادية والاجتماعية، وأصاب الطب ما أصاب غيره، ظهر أطباء يتعاملون مع الطب كأى بيزنس ومع المرضى كأرقام أو مصادر للكسب، بدون أى تعاطف، وفى المقابل هناك أطباء حملوا رسالة الطب الإنسانية، ولم يقدموا حساباتهم فى البنوك على تحقيق انتصارات على المرض، وبين هؤلاء أطباء يواجهون المرض بنفسية محاربين، وليسوا رجال أعمال.
وهؤلاء ليسوا فقط أطباء العاصمة أو الفضائيات لكن أيضا أطباء يعملون فى وحدات أو مستشفيات عامة، يبذلون جهودا لعلاج المرضى بإمكانات ضئيلة، ويحاولون العمل تحت ظروف نقص الإمكانات.ولدينا أطباء كبار فى مصر، يمارسون أعمالا عظيمة، ويعملون فى صمت، وبين الأطباء أيضا تجار أو رجال أعمال يتاجرون بالمرضى من خلال بيزنس التحاليل والإشعات، ولا ينظرون إلى حال المريض أو شكله ولا فقره أو غناه، هو فقط مصدر للربح. بينما هناك أساتذة كبار فى العلم والخبرة، مازالوا يستقبلون مرضى فى عياداتهم وما تزال التكلفه أقل من خمسين جنيها، بينما تصل فى عيادات أخرى إلى خمسمائة جنيه، وأطباء يعملون فى معاهد الأورام بملاليم، ويشعرون بانتصار لمجرد أنهم ينجحون فى علاج مريض. والنتيجة مليارديرات وفقراء بين الأطباء. نعلم أن الطبيب بشر له احتياجات، وأن بعض الأطباء يعانى البطالة أو يواجه الفقر، لكن أيضا بين المرضى من يموت لعجزه عن دفع ثمن تذكرة مستشفى حكومى . وفى النهايه المستشفى الحكومى هل هى الحل للمرضى الفقراء فى الوقت الحالى فى ظل التجاره بالمرضى والاستهتار بهم والوقوف ضد الجشع والاستغلال