الاب اثناء العزاء: ابني لو طلب مني خمسين جنيه للذهاب الي رحله اعطيه مائة جنيه واقول له ابقي في المنزل من خوفي عليه احداث اكتوبر 2011 الداميه للاقباط لطخت احداث اكتوبر 1973المشرفه وجعلت هذا التاريخ بدلا من انه سببا في تذكار شرف لكل مصري انما جعلتها سببا لتذكر الام لشعب باكمله اخلص وعاش ويعيش به هذا الوطن بكل وجدانه لم يكن نتيجة تقرير الطب الشرعي الصادر من مستشفي ملوي العام مفاجاة الي الكثير من الاقباط وخاصة المتابعين منهم لكافة الاحداث التي شهدها القرن الواحد والعشرين من ان المختلين عقليا ولصوص المدرعات وقائدي الدراجات البخاريه لا يجدون من يعتدون عليهم الا الاقباط . قد يكون السبب انهم يرتدون شيئا او يتحدثون او يطالبون باشياء تدفعهم الي الاعتداء عليهم مثل ما حدث مؤخرا مع احد الشباب الاقباط بمدينة ملوي ايمن نبيل لبيب حنا طالب بالمدرسه الثانويه التجريبيه 16 سنه وهو شقيق لاخوين اكبرهم حاصل علي ليسانس الحقوق ويعمل بمامورية الاستئناف العالي لمحافظة المنيا ووالده يرئس احد الاقلام الهامه بزات المحكمة وهو قلم الحفظ يتمتع بسمعه طيبه مما دفع الجميع الي التعاطف معه والوقوف بجوارة في هذه الازمه من الاقباط والمسلمين بصرف النظر عن كون الواقعه انسانيه جدا والدته ربة منزل . استيقذ ايمن في صباح يوم الحادث كعادته وشاهدته اسرته وهو يداعبهم كعادته قبل الذهاب الي دراسته صباحا ولم يكن احد يعلم انه كان يودعهم الوداع الاخير ولم ولن يشاهدون ابتسامته مرة اخري الي في السماء صار اليوم طبيعيا جدا الاب والاخ في عملهم بالمحكمة والام بمنزلها تقوم بواجبها كزوجه والشاب في مدرسته ما يعلم حتي الان انه قد نشبت مشاجرة بين طالبين الاول يدعي "حسين مصطفي عثمان" والثاني "وليد مصطفى سيد" وبين ايمن لا احد يعلم اسبابها حتي الان وخاصة ان الطالبان ينكران تماما حقيقة الاعتداء وعلي اثر هذا الشجار اعتدي اكثر من 15 خمسة عشر طالب اخر علي ايمن وانهالا عليه ضربا بشكل موحش بالايدي والعصي الي ان تلقي احدي الضربات فوق راسه نتج عنها انهاء حياته تمام . ما يثير الدهشه وان دل علي شئ فيدل علي التسيب الواضح داخل اغلب مدارس الثانويه بالدوله انه لم يتدخل احد من مسئولي اليوم الدراسي لا المدير ولا المشرف العام او مشرف الدور او اي احد من المدرسين او احد الفراشين او الغفراء العاملين بالمدرسه وكانه هذا الطالب هو جاسوس صهيوني يحاول الاعتداء علي الطلاب او المدرسه واصبح صيدا ثمينا انهال عليه الطلاب ضربا الي ان لفظ انفاسه الاخيرة بين ايديهم وبعد ان اردوه قتيلا تركه الجميع وهربا الي فاق مدير المدرسه وانهي ما كان يستحيه من كوب الشاي واستدعي سيارة الاسعاف التي لم تتمكن من ارجاع روحه التي زهقت علي ايدي المسئولين بسبب اهمالهم وعدم رقابتهم بشكل صحيح لمنع هذه المجزرة التي وقعت . ابلغ المقربين الي والده الخبر علي ان نجله تشاجر مع احد الطلاب وبه بعض الاصابات خوفا من ابلاغه الحقيقه قد تتسبب في كارثه اخري للاب والاخ الي ان وصل الي المستشفي وابلغ بالخبر في بادئ الامر لم يصدق الخبر انما سرعان ما انهار الاب وابنه من الصدمه والمفاجئه.اثناء العزاء وحينما كان يواسيه احد الاصدقاء للاب ذكر له معبرا عن خوفه الشديد علي ابنه وانه كان يحتاط من اي شر ضد اولاده قال" ان ايمن اذا طلب مني خمسين جنيه علشان يروح رحله اعطي له مائة جنيه واطلب منه الا يذهب ورغم ذلك يحدث كل هذا به وافقده الي الابد وانهال في البكاء" ادلت التحريات وشهادة الشهود من الطلاب زملائه ان من قام بالاعتداء عليه هما طالبان الاول يدعي حسين مصطفي عثمان" والثاني "وليد مصطفى سيد" تم ضبطهما والتحقيق معهم واحيلوا الي النيابه العامه التي قررت برئاسة "أحمد قرني" ، مدير نيابة مركز ملوي، حبس المتهمين ، المتهمين بقتل زميلهما "أيمن نبيل لبيب" داخل مدرسة ملوي الثانوية التجريبية للبنين 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجههت لهما النيابة تهمة القتل وأنكروها، واستمعت النيابة أيضا ل4شهود حول الواقعة. وعلي جانب اخر قرر محافظ المنيا اللواء سراج الدين الروبي إعفاء مدير مدرسة ملوي الثانوية الجديدة بنين والمشرفين عن يوم وقوع الحادث من مواقعهم وإلحاقهم مؤقتا للعمل بالإدارة التعليمية بملوي وتكليف أمال عبد البديع للقيام بإعمال مدير المدرسة .كما قرر المحافظ إرسال لجنة قانونية من مديرية التربية والتعليم للتحقيق مع المسئولين بالمدرسة وتحديد مسئولياتهم عن الواقعة تمهيدا لتوقيع جزاءات إدارية إذا ثبت إهمالهم وتقصيرهم. وقال محمود وهدان وكيل وزارة التربية والتعليم ان العملية التعليم بمدرسة ملوي الثانوية الجديدة بنين تسير بانتظام وان المحافظ قام بمتابعة الأوضاع في المدرسة بشكل لحظي حتى عاد الهدوء للمدرسة. في نفس السياق أصدر نشطاء من شباب حركة 6 إبريل بملوي بيانا تم توزيعه وتعليقه بعدة شوارع رئيسية ، طالبوا فيه بمحاكمة إدارة المدرسة التي شهدت الحادث ، وذكر البيان أن ماحدث هو مشاجرة بين مجموعة من الطلاب أدت لوفاة طالب مصري بهبوط في الدورة الدموية وللصدفة أنه مسيحي ولايعد حادثا طائفيا.