برلمان الجنوب يطالب باستمرار تدفق النفط عبر الشمال أعلن معارض جنوبي أن زعماء 18 حزباً في دولة جنوب السودان يتجهون لتشكيل حزب سياسي واحد ، مشيرا ان المعارضة قادرة على تحدي حكم الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال رئيس الحزب الديمقراطي المتحدة تونج لوال آيات في مقابلة مع "سودان تربيون" أن المشاورات لتشكيل حزب واحد قد بدأت بالفعل،موضحا أنهم يتطلعون إلى تحقيق أهداف ومبادئ كل حزب سياسي ويسعون إلى وجود حزب سياسي واحد قوي قادر على تحدي الحركة الشعبية لتحرير باعتباره السبيل الوحيد لتلبية مصالح الشعب في جنوب السودان. وأضاف أن جنوب السودان دولة متعددة ولكن هناك حاجة إلى أحزاب سياسية فعالة موضحا أن في الجنوب 23 من الأحزاب السياسية المسجلة ولكن أيا منها ليس قادرا على المنافسة مع الحركة الشعبية،مشيرا إلى أن العديد من هذه الأحزاب ليس لديها بيانات ومواقف سياسية واضحة المعالم وبعضها مجرد" قص ولصق أو نسخا كربونية". من جهته قال زعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي أونيوتي أديجو أن حزبه قد دخل بالفعل في تحالف مع 18 حزبا سياسيا لكنها لم تتوصل بعد إلى توافق على تشكيل حزب سياسي واحد. في وقت سابق هذا الشهر عاد رئيس الحركة الشعبية للتغير الديمقراطي لام أكول إلى جوبا من منفاه الاختياري في نيروبي، بعد محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وطالب الأجهزة الأمنية بعدم التدخل في نشاط أحزاب المعارضة. في الاثناء طالبت كتلة المعارضة ببرلمان جنوب السودان ، حكومة دولة الجنوب ببقاء الاتفاق المبرم حول استمرار تدفق النفط عبر أنابيب الشمال كما كان عليه في السابق وعدم ربطه بالانفصال حتى لا تتأثر العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال رئيس الكتلة أنرو أكونج في تصريح له امس إن اللجان العشر التي تم تكوينها بين حكومتي الشمال والجنوب ستسهم في دفع العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين الدولتين، مطالباً الجهات المختصة بممارسة ضغوط على اللجان لضمان سرعة إنجاز وتنفيذ مهامها المطلوبة.داعياً للمزيد من الزيارات المتبادلة بين جوبا والخرطوم واستثمارها لدفع المصالح المشتركة بينهما، مناشداً ببقاء مرور خط الأنابيب عبر أراضي الشمال مقابل رسوم العبور المتفق عليها سابقاً بجانب عدم إثارة الجدل حولها حتى لا ينعكس الأمر سلباً على مسار العلاقات الاقتصادية بين الدولتين. وكشف أنرو عن إبداء قطاعات واسعة بدولة الجنوب ارتياحاً بالغاً للزيارة الأخيرة للرئيس سلفا كيرميارديت للخرطوم بغرض دعم الروابط والعلاقات الثنائية بين الشمال والجنوب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أكدت حكومة ولاية جنوب دارفور ارتفاع مستوى الاستتباب الأمني واستقرار الأوضاع الصحية والإنسانية بمنطقة شرق جبل مرة خاصة بعد فتح الطريق الرابط بين نيالا وميرشينج، كدينير وفينا. وقال محمد الخير مكي معتمد محلية شرق جبل مرة ،إن حركة الفرق الطبية منتظمة وتفي حاجة جميع أنحاء المحلية الصحية عبر هذه الطرق التي أصبحت آمنة تماماً بفضل الإنتشار الأمني الكثيف الذي تشهده حالياً. وأكد المعتمد أن المحلية حالياً تشهد انحسار في نشاط الحركات المسلحة التي اتخذت بقاياها جيوباً نائية بمناطق دلو وآيه كاشفاً عن مساع لضم هذه المجموعات لركب السلام لضمان خلو المحلية من وجود حركات تمرد وتعزيز استدامة الأمن والاستقرار.