سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد جثمان الشهيد حافظ أبوزنط، للجانب الفلسطينى على معبر قلقيلية، بعد 35 عامًا من احتجازه. وأجريت جنازة عسكرية فى المكان ذاته، شاركت فيها قوات الأمن الفلسطينى بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينى تيسير خالد، ومحافظ قلقيلية ربيح الخندقجى، وقادة الأجهزة الأمنية، وسيتم تشييع الجثمان من منزل أبوزنط إلى المقبرة الغربية فى نابلس يوم غد الاثنين. وأبوزنط من مواليد مدينة نابلس فى 24 مايو لعام 1954 واستشهد فى 14 مايو لعام 76 خلال تنفيذه عملية استشهادية للجبهة الديمقراطية مع اثنين آخرين فى منطقة (الجفتلك) فى الأغوار ردا على قتل القوات الإسرائيلية الطالبة لينا النابلسى حينما كانت تسير من مدرستها باتجاه البيت. وتوجد أربع مقابر أرقام فى شمال (أريحا) حتى طبريا جميعها فى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على ذوى الشهداء ووسائل الإعلام زيارتها. ويطالب الفلسطينيون وذوو شهداء مقابر الأرقام بتنفيذ ما جاء فى القانون الدولى والإنسانى فى اتفاقيات جنيف لعام 1949، والتى تلزم دولة الاحتلال باحترام كرامة الموتى وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفقًا للتقاليد الدينية فى الأقاليم المحتلة وبما يليق بالكرامة الإنسانية لضحايا الحروب. ويبلغ عدد الشهداء والمفقودين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى حتى الآن 334 شهيدًا ومفقودًا