سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم جثمان الشهيد الفلسطينى مشهور العارورى، إلى محامى الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء فى مدينة تل أبيب.وقال ماجد العارورى شقيق الشهيد إن سلطات الاحتلال هددت بإعادة الجثمان إذا تجمهر المواطنون عند حاجز رنتيس حيث سيتم تسليمه لذويه. وأوضح منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة أنه سيتم استقبال جثمان الشهيد العارورى فى بلدة بيرزيت ثم سينقل إلى مستشفى رام الله. وأوضح أن قوات الاحتلال أفرجت عن جثمان العارورى بعد احتجازه 34 عاما، حيث استشهد يوم 8 مايو عام 1976 أثناء توجهه للقيام بعملية ضد مستعمرات الاحتلال فى الأغوار مع مجموعة عسكرية مؤلفة من ثلاثة مقاتلين، تألفت من العارورى نفسه ومن الشهيد حافظ وحيد أبو زنط من نابلس والشهيد خالد أبو زياد من مواليد البصة قضايا يافا. وأضاف أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 317 شهيدا فلسطينيا فى مقابر سرية عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ الأرقام بديلا لأسماء الشهداء.ولكل رقم هناك ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسئولة،ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد. وقال خلة إن إسرائيل تحتجز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب فى أربع مقابر وهي: مقبرة الأرقام المجاورة لجسر "بنات يعقوب" التى تقع فى منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية، وتفيد بعض المصادر عن وجود ما يقرب من 500 قبر فيها لشهداء فلسطينيين ولبنانيين غالبيتهم استشهدوا فى حرب 1982، وما بعد ذلك. وأشار إلى مقبرة الأرقام الواقعة فى المنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة أريحا وجسر الملك حسين فى غور الأردن، وهى محاطة بجدار، فيه بوابة حديدية معلق فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية "مقبرة لضحايا العدو" ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، ومقبرة "ريفيديم" وتقع فى غور الأردن. وقال إن المقبرة الرابعة المسماة ب "شحيطة" تقع فى قرية وادى الحمام شمال مدينة طبريا الواقعة بين جبل أربيل وبحيرة طبريا، وغالبية الجثامين فيها لشهداء معارك منطقة الأغوار بين عامى 1965 1975.