البشير يدلى بصوته فى انتخابات سابقة أعلنت اللجنة الإنتخابية السودانية أن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في فبراير 2010 بالسودان، ستؤجل إلى أبريل 2010.وقالت اللجنة الانتخابية في بيان لها، ان "العملية الانتخابية ستبدأ في الخامس من أبريل وتنتهي في 12 منه . وستعلن النتائج في منتصف الشهر نفسه.واوضحت اللجنة الانتخابية لتبرير هذا التأجيل ان "العملية (الانتخابية) رهن بنتائج الاحصاء. مع العلم ان نتائج الاحصاء نشرت في منتصف ايار/مايو بعد شهر ونصف الشهر من الموعد المقرر".ونتائج الاحصاء ستسمح بتحديد الدوائر الانتخابية للانتخابات المقبلة. وقد ابدت الحركة الشعبية لتحرير السودان، (حركة التمرد الجنوبية السابقة وهي اليوم عضو في حكومة الوحدة الوطنية)، شكوكا جدية حيال نتائج الاحصاء معتبرة ان نسب الجنوبيين فيه ضعيفة جدا.وتشير ارقام الاحصاء الى اكثر من ثمانية ملايين سوداني جنوبي بقليل من اصل 39 مليون نسمة في كافة ارجاء البلاد.وستكون اول انتخابات تشريعية ورئاسية في السودان منذ 1986. وكان انتخب حينها صادق المهدي رئيسا للوزراء لكن اطيح به بعد ثلاثة اشهر في انقلاب نفذه عمر البشير، الذى يتولى الرئاسة منذ ذلك الوقتوجاء اعلان اللجنة الانتخابية في اليوم نفسه الذي يصادف الذكرى العشرين لحركة "الانقاذ"، اي الثورة الاسلامية التي نفذها ضباط بقيادة البشير والتي كانت تتاثر بالاسلامي حسن الترابي الذي بات اليوم عنصرا نافذا في المعارضة.ويحاول نحو 17 فصيلا في المعارضة - من اصل نحو ستين حزبا مسجلا - حاليا تشكيل ائتلاف بهدف حرمان حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير من الحصول على الغالبية في الانتخابات المقبلة.الا ان احزابا تقليدية كبرى لم تعلن حتى الان انضمامها الى هذا الائتلاف الناشىء.من جهة اخرى، يبدي مراقبون دوليون قلقهم من احتمال تنظيم انتخابات في دارفور حيث اوقعت المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية نحو 300 الف قتيل بحسب الاممالمتحدة وعشرة الاف قتيل فقط بحسب الخرطوم، مع نزوح 2,7 مليون شخص.