بعض أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية عاش الشعب المصرى سنوات من الظلم والفساد بوجود الديكتاتورية المطلقة وانعدام الديمقراطية فى السنوات الاخيرة من حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونظامه الفاسد وفجأة وبدون سابق إنذار سقط هذا النظام بإراده شعب عاش سنوات من الذل وإنعدام الامن وإنتشار الفتنة. وأصبح الشعب الان يعيش ايام الحرية ولكن هل معنى الديمقراطية والحرية أن نصل الى درجه الاستهتار بالشئ والفوضى؟؟ نشهد هذا واكثر فى الاسابيع الماضيه فكان لابد من طرح موضوعا فى غاية الخطور للمناقشة وهو الذى سيحدد مستقبل مصر ألا وهو الترشح لرئاسة الجمهورية فهل هو عدم وعى بأهميه المنصب؟ ام هو استغلال للشهرة داخل المجتمع المصرى؟ وهناك على الساحه عدة رموز وشخصيات. قامت "مصر الجديدة" برصد لردود افعال الشعب المصرى من الانتخابات ومعرفه اراء المرشحون للرئاسه تجاه موقفهم من المنصب والتحليل السياسى لهذا المشهد . الشارع المصرى: على الرئيس القادم أن يفهم معانات الشعب
قال محمود مدنى 29 سنه, مهندس كمبيوتر, أن هناك حالة من الفوضى داخل المجتمع المصرى وقد استغلت بعض الشخصيات الغير معروفة هذه الظروف وأعلنت ترشحها للرئاسة لتحقيق شهرة لذاته وانا افضل أن يكون رئيس مصر القادم دبلوماسى وعسكرى وعلى دراسه للشئون الداخلية والخارجية للبلاد. واضاف إسلام عطا 31 سنه, محاسب, أنه من حق كل مواطن مصرى أن يترشح لهذا المنصب والأصلح هو من يختاره الشعب المصرى وأنا أفضل أن يكون عمرو موسى رئيس مصر القادم باعتباره ملم بالحياة السياسية المصرية. ويقول أحمد حسن, موظف فى البنك المركزى, أن المترشحين الأن للرئاسة أو من ينوون ذلك لا يوجد أحد منهم يريده الشعب المصرى وعلى المستوى الشخصى أنا أريد شحص من شعب مصر فهم معاناة الشعب اثناء الظلم الذى وقع عليه فى السنوات الماضية. أما أحمد محمد, طالب بكليه اقتصاد وعلوم سياسية, قال أنه ليس شرط ان يكون الرئيس القادم من اصحاب النفوذ لكن شرط عليه ان يكون من داخل أحضان مصر. وينبه محمد أبو ليله 45 سنه, جزار, إلي أن من يترشح للرئاسة يجب أن يكون عالما وحاصل على جائزه نوبل ولا يوجد على الساحة الأن من يصلح أن يكون رئيس للجمهوريه . المرشحون للرئاسه: الرئيس لابد أن يكون سياسى من الدرجة الأولى
أكد دكتور ماهر هاشم, خبير الدراسات الإدارية والاقتصادية ونظم المعلومات, أن هناك بعض المرشحين للرئاسة اليوم يعرفون جيدا انهم لن ينجحوا ولكن الهدف الحقيقى لترشيحهم للرئاسة هو اخفاء بعض العناصر الجيدة المترشحة اليوم بمعنى اخر هناك ديمقراطيه نعم فى الحرية السياسية ولكن بعض الناس يستغلو هذه الديمقراطيه بصورة سيئة. وأضاف ان هناك بعض الشروط التى يجب توافرها فى المرشحين لرئاسة الجمهوريه مثل أن يكون أمينا فى التعاملات وأن يكون حاصل على مؤهل عالى وأن يتحدث أحد اللغات الأجنبية وأن يكون قد تولى احد المناصب القيادية وأن يلم بكل شئ موجود فى البرنامج ويمتلك خلفية استراتجية وخبرة سياسية وعسكرية واقتصادية وأن يكون عمره من 40-60 سنه . ومن ناحيه اخرى أكد المستشار عبد الراضي أبو ليلة، رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة, أن حق الترشح للرئاسة مكفول لكل مواطن مصرى و وجه انتقادات لبعض منافسيه مثل هشام البسطويسى, قائلاً أنه "روتينى فى تصرفاته وأنه اقدم منه فى الحياة القضائية ولا يصلح للرئاسة", والبرادعى " لا يصلح لانه مزدوج الجنسيه ومتزوج من أجنبية", وعمرو موسى "يستغل وضعه أمينا لجامعة الدول العربية فى الدعاية لهذا المركز وعليه ملحوظات شائنة لا استطيع ذكرها". وقال حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة مصر أن رئيس مصر القادم يجب ان يكون, على الاقل, لديه خلفية سياسية داخلية وخارجية وأن يكون قد سبق و شغل منصباً فى العمل السياسى. وأكد أنه لن يكون كنزا للإسرائيليين بل للمصريين مؤكدا أنه سيفتح المعابر وينهى الجدار العازل وسوف يدعم المقاومة فى فلسطين ولبنان لأنها مقاومة مشروعة . وأضاف أنه فى حال فوزه بالرئاسة لن يلغى معاهدة كامب ديفيد ولن يخوض حربا ضد اسرائيل بل ضد التخلف والفقر . وأكد موضحا أن مصر خلال 8 سنوات ستنتقل من دولة متخلفة إلى دولة متحضرة متقدمة وسيرتفع نصيب الفرد من الدخل القومى لتصبح مصر مثل النمور الاسيوية والبرازيل . وأوضح الدكتور أيمن نور, رئيس حزب الغد, أن منصب رئيس الجمهورية ليس بالضخامة التي يتصورها الناس وإنما هو مجرد موظف لخدمة المواطنين لفترة زمنية محددة، مشيرًا إلي أنه لا يجد إشكالية في شخص الرئيس المقبل طالما جاء بأغلبية الأصوات خلال انتخابات ديمقراطية، موجها التحية إلى كل الرموز الوطنية التى أعلنت نيتها لخوض انتخابات الرئاسة . محللون سياسيون: المرشحون ليس لديهم وعى بأهمية المنصب
وقد أوضح الدكتور ضياء رشوان ، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, أن بعض المرشحين للرئاسة ليس لديهم وعى كافى بأهمية المنصب لكنه فى النهاية من حق كل شخص ان يترشح لهذا المنصب وهذا يعتبر ضريبة طبيعية جدا للديمقراطية فى مصر ويجب استقباله بصدر رحب . وأكد رشوان أن هناك بعض الأشخاص لديهم طموح سياسي حتى ولو أن هذا الطموح غير طبيعى, وفى النهايه من يحسم هذا الامر, هو الصندوق وليست المخاوف فقط, دع من يترشح يترشح فليست هناك أية مشكلة أما من لا يصلحون لهذا المنصب كثر ويوجد هناك العديد من الدول التى يحدث بها مثل مايحدث فى مصر الان . ومن ناحيه أخرى قال الدكتور حسن نافعة, "لابد أولا أن نميز الشروط التى يضعها الدستور او القانون للترشح لرئاسه الجمهورية مثل السن وعدم الزواج بأجنبية وعدم الحصول على جنسية أخرى وأن يحصل على عدد من التوقيعات ولكن نقف عند نقطه هامه وهى أن ليس كل من توفرت به الشروط يصلح للرئاسة أو يستطيع دخول المعركة الإنتخابية". كما أوضح أننا بصدد تأسيس نظام سياسى جديد وبالتالى فإن مواصفات رئيس الجمهورية خاصه جدا ولم يفتح باب الترشيح بعد فهناك من تقدموا وأعلنو ترشحهم وأخرون لم يعلنو بعد وفى النهايه ليس كل من لديه رغبة فى الترشح للرئاسة يستطيع العمل بها والشعب هو الذى سوف يختار فى النهاية ويقارن بين برامج المرشحين وسيحدد التاريخ من عمل منهم من اجل الوطن . وأكد ممدوح الشيخ, المحلل السياسى والكاتب الصحفى, أن حق الترشح للرئاسة متاح للجميع فهي ضريبة طبيعية للديموقراطية ولن تكون هناك مشكلة فى من سيترشح للرئاسه والأصلح هو من سيختاره الشعب المصرى وفى معظم دول العالم هناك نماذج كثيره من هذا النوع . كما نبه إلي أنه علينا التأنى فى إختيار الرئيس القادم ودراسة البرنامج الرئاسى الذى سيقدمه, وأضاف بأنه لا يرى على الساحة الأن من يصلح لرئاسة مصر وعلينا من يصلح لرئاسة مصر.