يأتى رمضان هذا العام بنكهة وروح ثورة 25 يناير وتتضح معالم هذه الروح فى كل شىء فتأثر سوق الفوانيس الرمضانية لتظهر اول مرة فوانيس المجلس العسكري على شكل الدبابة واخرى عليها شعارات الثورة كما تشبع البلح بروح الثورة وظهر "بلح الشهداء" و"بلح الثورة". سعيد المصري بائع فوانيس يرى ان حجم البيع قل كثيرا عن العام الماضي فيقول: "كنت ابيع قبل رمضان بايام بحوالي 5 الاف جنيه يوميا اما هذا العام فبالكاد ابيع بالف جنيه يوميا." ويضيف ان كميات الفوانيس التي استوردها هذا العام قلت الى الثلث عن العام الماضي. وأوضح ان هذا العام شهد تراجعا للفانوس الصيني على حساب فانوس الثورة المصري مما حدا بالصين ان تتجه الى انتاج فوانيس شعبية باسعار زهيدة تبدأ من 30 جنيه. بعد ان كانت اسعار الفوانيس الصيني العام الماضي ب50 جنيها. بلح الشهداء وكما كان للثورة تأثيرها على فانوس رمضان، فقد تركت اثرا واضحا على البلح فتسمى البلح هذا العام باسماء تعكس اثار الحياة السياسية وتعكس احساس الشعب بثورته الشابه. يقول محمد على أحد تجار البلح ان الاسماء تتغير كل عام تبعا للاحداث فالعام الماضي كان للمشاهير من لاعبي الكورة والفنانات، أما هذا العام فقد تصدر "بلح الشهداء" و"بلح الثورة" الاسماء لافخر الانواع واغلاها ثمنا حيث يصل ثمنه 40 جنيها. ويليه في السعر بلح "شباب الثورة"، بسعر 25 جنيهًا للكيلو، وبعد ذلك يأتي بلح "التنحي"، و"مصر وطن واحد"، و"25 يناير"، و"الحرية"، بسعر 20 جنيهًا للكيلو، بينما يصل سعر بلح "سكوتي" و"التحرير"، ل15جنيهًا للكيلو. وكما يحتفي البلح بالثورة ويكرمها باطلاق هذه الاسماء على الانواع المختلفة منه فقد حرص على اظهار الاستنكار والسخرية من النظام السابق ورموزه باطلاق اسم "مساجين طرة" على ارخص انواع البلح واردأها ليصل ثمنه الى 2 جنيه. ويضيف حسن على احد تجار البلح بان بعض التجار اطلقوا على البلح اسماء مرشحي الرئاسة مثل البرادعي الذي ثمنه 3 جنيهات وعمرو موسى وتمنه 8 جنيهات. كما ظهر في الاسواق بلح "المخلوع" و"العادلي" . العودة إلي أعلي فانوس الثورة وتقول عبير سيد صاحبة محل لبيع الفوانيس أن فانوس الثورة المصري يلقى رواجا بجميع احجامة ويصل ثمنه الى 140 جنيها، كما ظهرت هذا العام فوانيس جديدة من الصدف والخشب تستخدم كقطع ديكور اكثر منها فوانيس للعب. وأضافت أن الصين هذا العام اكتفت بعدد قليل لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة من اشكال جديدة للعب الاطفال المتحركة تشدو بالاغاني الرمضانية باشكال شخصيات كارتونية للاطفال مثل "دورا وتينكر بيل" وتعود عبير بذاكرتها لأيام بعيدة وتقول :"اتذكر وانا صغيرة.. كان ابي يصنع لي الفانوس من البرتقال. كان يأتي بالبرتقالة ويجوفها لتصبح قشرتها فارغة ثم يضع بها شمعة ويصنع لها يد، وقتها كان فانوسي الاجمل بين اصدقائي."
