تسبب قرار محكمة النقض العسكرية بتأجيل طعن خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشد الجماعة إلى 3 نوفمبر القادم في ازدياد فرص محمود عزت الأمين العام للجماعة في الفوز بمنصب النائب الثاني لمرشد جماعة الاخوان المسملين بعد انتخابات المرشد الجديد للجماعة المقرر اجرائها في يناير القادم بعد انتهاء الفترة الحالية لولاية مهدي عاكف مرشد الجماعة ، وأدى تأجيل نظر طعن الشاطر إلى ما بعد فترة انعقاد انتخابات المرشد واعادة تشكيل مكتب الارشاد إلى استبعاد الفريق المؤيد للشاطر المحبوس حالياً على ذمة قضية غسيل أموال وتشكيل جماعة محظورة . وقال أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط أن الفترة القادمة سوف تشهد ارتباكاً في صفوف جماعة الاخوان المسلمين بسبب عدم وضوح الرؤية داخل مكتب الارشاد ، وهو الارتباك الذي سوف يؤدي إلى زيادة الخلافات بين قيادات الجماعة وقواعدها من الشباب . اضاف ماضي أن حالة الارتباك هذه هي التي دفعت بعض قياداتها إلى استعادة لغة الخطاب التي كانت سائدة في فترات التأسيس مثل وصف الدعوة بأنها ربانية وأنها أكبر من الأحزاب السياسية وأن الخلافات لا تؤثر فيها وهي لغة يقصد بها بث الطمانينة لقواعد الجماعة واقناعها بعدم وجود خلافات بين قياداتها . أما عصام سلطان المؤسس في حزب الوسط والقيادي الاخواني السابق فاستبعد أن يكون للأمن دور في خلافات مكتب الارشاد الأخيرة ، وقال سلطان إن محاولة عاكف التراجع عن استقالته التي يبدو أنه دفع لها باتهام الأمن بافتعال الأزمة غير مقبولة بالنظر إلى طبيعة عاكف الشخصية التي يعرفها كثير من الاخوان بأنه مندفع وعصبي المزاج ويتخذ قرارات يصعب فيما بعد التراجع عنها . ويعتبر محمود وهو من مواليد عام 1944 من الرعيل الثاني للجماعة ، وعزت هو أقوى شخصية داخل جماعة الاخوان المسملين على الرغم من أنه ليس من ضمن عناصر الجهاز السري للجماعة مثل عاكف والمرشد الراحل مصطفي مشهور ، ويحظى عزت بعلاقة قوية مع إبراهيم منير الملقب بثعلب الاخوان المسلمين العجوز وهو رئيس مكتب الارشاد الدولي في لندن والذي تعتبر موافقته ضرورية لاعتماد تشكيل مكتب الارشاد الجديد في مصر بما في ذلك اسم المرشد العام الجديد.