يعد مشروع مترو الاْنفاق من اْكبر واْهم المشاريع التى شهدتها مصر فى الاْونة الاْخيرة والتى اْحدثت تغييرا كبيرا فى حل اْزمة المواصلات على مستوى واسع من الخدمة والنظام والرقابة بداية من حلوان وحتى نهاية خط المرج ولكن بعد حدوث ثورة 25 يناير ووجود حالة من الاْنفلات الاْمنى التى اتسعت بشكل كبير فى جميع اْركانه اْصبح محلا تجاريا للباعة الجائلين بل ولاْولاد الشوارع والمتسولين ولذوى الاْعاقة الذين سيطرون بشكل كبير وملحوظ داخل عربات المترو وخاصة عربات السيدات الذين ينتشرون بداخلها كل هذه العناصر اْكثر منها فى عربات الرجال والتى من المفترض اْن دخول اى رجل محظورا وكان يعاقب بغرامة كبيرة لتعديه وركوبه حتى ولو بالخطاْ فعلى سبيل المثال : تجد اْولاد الشوارع صغار السن يتنقلون من عربة لاْخرى وهم يحملون اْكياس المناديل وبعض قطع الحلوى ويقومون بتوزيعها على الركاب بالغصب ويعودون لتجميعها مما يحدث تذمرا للركاب ومن ناحية اْخرى قد يعرض حياة هؤلاء الاْطفال للخطر عند انتقالهم السريع من عربة لاْخرى . ومن ناحية اْخرى تجد البائعين الرجال اْكثر من يترددون على تلك العربات فمنهم من ينادى بلعب اْطفال واْدوات مكياج وقطع حلوى وشموع وملابس واْدوات مطبخ والدبابيس وغيرها من تلك السلع رخيصة الثمن ويقوم بنفس العملية وهى توزيعها على الركاب والعودة لتجميعها فى نفس ذات الوقت الذى هو من المحظور وجودهم فى العربات ووقوف رجال الاْمن على المحطات ولكن دون جدوى . ومن جانب اْخر فى ظل هذه الظروف الغير مستقرة واْنتشار بعض البلطجية فربما يكن واحد منهم اْثناء ركوبه عربة السيدات يحدث جوا من الرعب والشغب والسرقة داخل العربة فاْين تدخل اْمن المترو والحفاظ على اْرواح المواطنين واْين العقوبة والغرامة لمن يتعدى هذه اللوائح ويحدث فوضى داخل وسيلة مواصلات مثل هذه . ونلاحظ ايضاً اْنتشار عدد كبير من المتسولين وذوى الاْعاقة الذين لم نرى واحد منهم يركب المترو قبل الثورة فمنهم من يركب المترو وهو على كرسيه المتحرك ومنهم من يستخدم يداه للصعود بدلا من ساقيه وغيره من المناظر التى يشمئز لها اْى راكب فلماذا تلك المخاطرة ؟؟ تلك المخاطرة ليتسول بطريقة جديدة بطريقة تكسب مشاعر الركاب وتعاطفهم فمنهم من يبكى ومنهم من يحكى حكايته الماْسوية التى لم يصدقها اْحد وفى نفس الوقت تجد من يقوم بتوزيع ورقة مكتوب فيها قصة ماْسوية ايضاً ويعود مرة اْخرى لتجميعها دون جدوى وهذه اْحدث وسائل التسول داخل عربات المترو ورجال الاْمن اْيضاْ لا حياة لمن تنادى . وعند سؤالى لاْحدى الركاب تجيب من اْحمد ( طالبة ) : بغضب اءنها تتضايق جدا عند دخول رجب لعربة السيدات فى اْوقات غير مخصصة لهم واْن هذا لم يكن يوجد من قبل بل انتشر جدا بعد الثورة وعدم وجود الرقابة الكافية لمنعهم من الركوب . نورا محمد ( موظفة ) : تنتقض الوضع بشكل كبير ثواء من ناحية المتسولين اْو ذوى الاْعاقة واْن من حقهم محاولتهم لكسب الرزق ولكن فى اْماكن مخصصة لهم واْن اْدارة المترو لم تكن توافق على دخول اْى منهم من قبل . علياء ذكى ( موظفة ) : تقول اْنها ظاهرة سيئة جدا وتشعر بالملل من تكرار نفس الاْشخاص ونفس السلع فى وقت واحد وتتضايق جدا من رؤية ذوى الاْعاقة وهم يحاولون استغلال اْعاقتهم فى كسب عطف الركاب والاْحسان عليهم واْن بهذه الطريقة يعرضون حياتهم للخطر وهم يحاولون صعود المترو ونزوله باْنفسهم وهم فى حاجه لمن يساعدهم فمنهم من هو كفيف ومنهم من به بتر بساقيه ومنهم من يمشى على كرسى وغيره من المناظر التى تضايق اْى راكب اْو راكبة . وهذه من بعض اْشكال الفوضى بعد ثورة الحرية التى فهمها الشعب على اْنها كل اْنسان حر فيما يفعله وفيما يقوله وهذه اْيضاً من اْشكال عدم الاْحترام لرجل الاْمن وغياب دوره من ناحية اْخرى