أكد الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة أن الحكومة الحالية حكومة إدارة أزمة وليست تسيير أعمال لأنها تدرس وتضع الخطط المستقبلية للفترة القادمة وقال أننا نحتاج فى الفترة الحالية إلى لغة بسيطة حتى تصل رؤيتنا للمواطن العادي لأننا وزراء للمصريين جميعاً ، وأضاف أبو غازي أن تجاوز الفترة الحالية لا يحتاج إلى التنمية الاقتصادية فقط ولكنه يحتاج إلى مقومات ثقافية واجتماعية وتعليمية ودينية. و اشار إلى انه عند توليه وزارة الثقافة أكد له دكتور عصام شرف رئيس الوزراء على أهمية حقيبتي الاقتصاد والثقافة معاً ولذلك نعمل على إنشاء أماكن ثقافية فى الأقاليم والمناطق النائية والمحرومة بتكلفة بسيطة حيث سيتم إنشاء 50 مركز لبيع كتب تابعة لهيئة التنمية الثقافية على مستوى الجمهورية حتى نؤهل أجيال قادرة على تحمل المسئولية واحترام أراء الآخرين ومعتقداتهم ،جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها فى ندوة عن الثقافة والتعليم (جراح الوطن) نظمتها اللجنة المصرية للعدالة والسلام بالكنيسة الكاثوليكية بأسيوط تحت رعاية نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك بأسيوط وحضرها الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة واللواء إبراهيم حماد محافظ اسيوط واللواء يعقوب إمام سكرتير عام المحافظة وسعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة . وأشار الوزير إلى أهمية نشر الثقافة بين المواطنين فى الأقاليم بعد أن عانت الكثير فى المرحلة الماضية نظراً لتركيز الحكومات السابقة على العاصمة والذي أهدر حقوق المواطن فى هذه الأقاليم . وأضاف أن الوزارة تعمل على التنسيق والتكامل بين الوزارات المختلفة للاستفادة من الإمكانيات المتاحة لديها من أماكن كالمدارس ومراكز الشباب لعمل أنشطة ثقافية تساعد فى بناء أجيال جديدة تساهم فى حاضرها وتصنع مستقبلها . وأعرب الوزير عن سعادته بزيارته الثانية لأسيوط منذ توليه حقيبة وزارة الثقافة مؤكدا على الانتهاء من الجزء المخصص للأنشطة الثقافية بقصر ثقافة أسيوط خلال الأشهر القادمة . وأوضح اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط اهتمامه بالثقافة ومراكزها وقصورها لأنها تفتح أفاق المعرفة والتنوير للمواطنين مؤكداً على دعمه للمثقفين الذين هم طليعة جيش الثقافة وسعيه الدءؤب لإزالة أي عوائق تعترض طريقهم وتقف أمام الأنشطة الثقافية مشيرا إلى قيامه قبل ذلك بزيارة مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير التابعة لمركز صدفا وتقديم الدعم المادي والعيني بصفة مستمرة .