اعربت حملة "حمدين صباحى رئيسا لمصر"فى بيانها الصادر صباح اليوم عن كامل إدانتها لما جرى أمس بميدان التحرير من إعتداءات أمنية بالغة العنف ضد المتظاهرين من أهالى أسر الشهداء والمتضامنين معهم من الثوار والنشطاء السياسيين ، وتؤكد الحملة أنها تقف إلى جوار المطلب العادل لأسر الشهداء بسرعة القصاص من المجرمين الحقيقيين الذين تسببوا فى مقتل شهداء الثورة وترفض تماما تقديم كبش فداء لهذه الجريمة من صغار الضباط وأمناء الشرطة مع استمرار تأجيل جلسات محاكمات كبار المسئولين ورموز الفساد والاستبداد والنهب المنظم الذى جرى لمصر وعلى رأسهم الرئيس السابق حسنى مبارك. وأكدت الحملة أنها ترفض استعادة وزارة الداخلية لأسلوب العنف الأمنى ضد المتظاهرين ، موضحة اداركها إلى احتمالات وجود عناصر من فلول النظام تحاول اثارة احتكاكات متعمدة خاصة عقب صدور الحكم القضائى بحل المجالس المحلية ، إلا أنها حملت وزير الداخلية منصور العيسوى المسئولية الكاملة عن أى عنف جرى ضد المتظاهرين من أهالى الشهداء فى نفس الوقت الذى رأينا فيه جهاز الشرطة مسالماً ومهادناً إزاء أغلب جرائم ووقائع البلطجة التى تجرى فى مناطق مختلفة ولم نشهد أى موقف حاسم للوزارة وجهاز الشرطة حتى الآن للقضاء على البلطجة والقبض على البلطجية بينما يستخدمون العنف ضد المتظاهرين . ودعت الحملة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء إلى فتح تحقيق فورى فيما جرى واتخاذ قرار عاجل باقالة وزير الداخلية الحالى ،مشيرين ألى أن لم يكن دكتور عصام شرف الذى جاء رئيسا للوزراء بفضل الثورة وباقتراح الثوار قادرا على اتخاذ اجراءات حاسمة فى ذلك الموقف فليتقدم باستقالته وليعود إلى صفوف الثوار مرة أخرى . وأكد البيان انه لابد ان يدرك المجلس العسكرى مسئولياته الحقيقية فى هذه المرحلة الخطيرة من مسيرة الثورة ، وإذا كان المجلس العسكرى قد أكد مراراً على انحيازه للثورة وأهدافها ومطالب الشعب المصرى ، فإن الوقت قد حان لاختبار صحة موقفه الآن ، وعليه أن يتخذ فورا عدد من الإجراءات العاجلة ، أولها الكشف عمن يقف وراء مخططات زعزعة الأمن واستقرار البلاد التى تحدث عنها فى بيانه الأخير والمحاسبة الفورية لهم لننتهى من القضاء على فلول النظام التى تثير تلك الحالة من الفوضى والارتباك ، وفى هذا الاطار تأتى اهمية التزام المجلس فورا بتنفيذ حكم القضاء المصرى بحل المجالس المحلية .. ثانياً التعجيل بمحاكمات مبارك وأسرته ونظامه وعدم المط والتطويل فى سير تلك القضايا لأن ذلك يستفز الرأى العام ويدعوه للتساؤلات المثيرة للشكوك حول ما يجرى .. وثالثاً أن يعلن المجلس عن خطة جادة لبدء إعادة هيكلة وزارة الداخلية التى لازالت تضم بين صفوفها الكثير ممن عذبوا وقتلوا وأجرموا فى حق الشعب المصرى وهم جزء من مخطط إثارة الفوضى وتعطيل مسيرة الثورة .. وأخيراً أن يعلن المجلس سريعاً عن خطته لإنهاء المرحلة الانتقالية بما فيها حسم الجدل حول الدستور أولا وتوقيت الإنتخابات البرلمانية والرئاسية . واوضحت "حملة حمدين صباحى رئيسا لمصر"فى ختام بيانها أنها كانت شريكا فى الدعوة لمظاهرات 25 يناير وطرفاً مشاركاً فى ميدان التحرير وميادين الثورة فى مصر ، ولذلك فإنها تعلن إنضمامها إلى إعتصام ميدان التحرير بدءا من اليوم ، لحين الاستجابة الجادة من المجلس العسكرى وحكومة عصام شرف لمطالب وأهداف الثورة.