بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعطيل العمل والامتحانات بجامعة جنوب الوادي    محمد جبران رئيسًا ل«المجلس المركزي» لنقابات العمال العرب    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيرات وسط غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    قطر تصدر تنبيها عاجلا للقطريين الراغبين في دخول مصر    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الأهلي يكرر إنجاز ريال مدريد التاريخي بعد تأهله إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    علي فرج يهزم مصطفى عسل ويتوج بلقب بطولة الجونة الدولية للإسكواش    نهائي دوري أبطال أفريقيا.. تعرف على موعد مباراة الأهلى والترجي    رد حاسم من وائل جمعة على مقارنة كولر بجوزية    السيطرة على حريق في جرن قمح بقنا    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    أوكرانيا: تسجيل 79 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي    بمشاركة مصطفى محمد، نانت يتعادل أمام مونبلييه بالدوري الفرنسي    جهاز منتخب مصر بقيادة التوأم في مباراة الأهلي ومازيمبي    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    "مخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الجامعة في الحد منها" ندوة آداب الوادي الجديد    محافظ القاهرة: حملة لرفع الإشغالات وإعادة الانضباط بشبرا    بلاغ يصل للشرطة الأمريكية بوجود كائن فضائي بأحد المنازل    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    محمد التاجي: فاتن حمامة فضلت محافظة على وزنها 48 كيلو وهذا ما ورثته من عبد الوارث عسر (فيديو)    ناهد السباعي تحتفل بعيد ميلاد والدتها الراحلة    أول تعليق من تامر حسني عن مشاركته في احتفالية ذكرى تحرير سيناء    سميرة أحمد: رشحوني قبل سهير البابلي لمدرسة المشاغبين    أخبار الفن| تامر حسني يعتذر ل بدرية طلبة.. انهيار ميار الببلاوي    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    ذوي الهمم والعمالة غير المنتظمة وحماية الأطفال، وزارة العمل تفتح الملفات الصعبة    أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتنهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    كرم جبر : الرئيس السيسي رفض الرد على نتنياهو أكثر من مرة    برلماني: استرداد سيناء ملحمة وطنية تتناقلها الأجيال    محافظ القاهرة: تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال بكل حزم    الزراعة: إصلاح الفدان الواحد يكلف الدولة 300 ألف جنيه    فصل طالبة مريضة بالسرطان| أول تعليق من جامعة حلوان.. القصة الكاملة    العمل في أسبوع.. حملات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. والإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الكشف الطبي بالمجان على 1058 مواطنا في دمياط    أحمد فايق يقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة عبر «مصر تستطيع»: «نجتهد دون قلق»    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    مصرع طفل سقط في مصرف زراعي بالفيوم    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إصابة 590 فى اشتباكات بين الشرطة وأسر الشهداء بالتحرير.. ودعوات لإقالة العيسوى
نشر في الشعب يوم 29 - 06 - 2011

حث المجلس العسكرى، فى بيانه رقم (65) شعب مصر على التاحلى بالهدوء وروح الصبر تجاه الأحداث التى اندلعت بميدان التحرير مساء الثلاثاء. وحذر المجلس من مؤامرة تستهدف النيل من استقرار مصر وأمنها.
وجدد، اليوم الأربعاء، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، دعوته لشباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصري المحافظة على ثورتهم، ثورة 25 يناير المجيدة، مشيرا إلى أن هناك شئيا منظما لإفشاء الفوضى في البلاد.
فيما تعالت الأصوات الداعية إلى إقالة وزير الداخلية، منصور العيسوى، فى الوقت الذى أمر فيه النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، بالتحقيق فى الأحداث التى نشبت أثناء تكريم بعض أسر شهداء الثورة فى مسرح البالون مساء أمس الثلاثاء.
كما استنكرت الحركات السياسية أحداث فض اعتصام أهالي شهداء ومصابي الثورة وما حدث من انتهاكات باستخدام قوات وزارة الداخلية للقوة المضادة من قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي لفض الاعتصام.

ودعت حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" إلى اعتصام مفتوح بميدان التحرير، كما طالبت بإقالة اللواء منصور العيسوي- وزير الداخلية، ومحاكمة من تسببوا في إصابة العشرات من أهالي الشهداء ومصابي الثورة في ميدان التحرير.

بينما أكدت "جبهة التغيير السلمي" على ضرورة القضاء على ما اسمته ب "بلطجة" وزارة الداخلية، ودعت في بيان لها على ضرورة الاستجابة لمطالب وأهداف الثورة، ونزع مخالب وزارة الداخلية المتمثلة في الأمن المركزي، وضرورة حل جهاز الأمن المركزي.

مطالب بإقالة عيسوي واعتذار شرف
هذا، وطالب ما يسمى "تحالف ثوار مصر" بإقالة وزير الداخلية، منصور عيسوى لعجزه عن القيام بمهام عمله والقضاء على بؤر الاجرام بالوزارة والمتصلين بالبلطجية وأعضاء الحزب "الوطني" المنحل، وتقديم تفسير فوري لإعادة استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير.

كما طالب التحالف، فى بيان صباح الاربعاء، باعتذار رسمي من رئيس الوزراء عصام شرف للمصابين من شباب الثورة بعد استخدام العنف المفرط ضدهم من قوات الامن المركزي التي ما زالت تعمل بنفس العقلية القمعية القديمة.

وأدان التحالف ما وصفة ب"الاستخدام المفرط للقوة" من قبل الشرطة ضد المتظاهرين في ميدان التحرير والاستجابة لما قامت به بعض المجموعات التي لا تنتمي ابدا لاسر الشهداء والتي اندست وسط اهالي الشهداء لكي تفتعل ازمة وتتسبب في الانفلات الامني والوقيعة بين شباب الثورة وأهالي الشهداء من ناحية ووزارة الداخلية من ناحية اخرى.

وقال البيان ان المنسق العام للتحالف والمتحدث باسمه عامر الوكيل ذهب الى ميدان التحرير ليلة وشاهد بنفسه ما حدث من اشتباكات واجتمع مع عدد من شباب الثورة في الميدان الذين اكدوا له ان هناك امور غير منطقية تحدث وهناك اشخاص يتدخلون فقط لإشعال الفتنة والوقيعة بين الشرطة والشعب، كما ان هناك ايضا اطراف من الشرطة ربما تكون متورطة في هذه الاحداث لان القوة المستخدمة غير مبررة.

وأكد التحالف على انه "لا بد من الربط بين قرار القضاء الاداري بحل المجالس المحلية المصدر الرئيسي للبلطجة وبين احداث اليوم لأننا جميعا نعرف ان اغلب اعضاء المجالس المحلية من الحزب الوطني المنحل".

وقد شهد ميدان التحرير مساء الثلاثاء وخلال الساعات الاولى من الاربعاء اشتباكات بين مع قوات الشرطة، وبدأت الأحداث عندما اقتحم مجموعة من اهالي الشهداء مسرح البالون وقاموا بالاحتجاج لرفض تكريم ذويهم من شهداء الثورة اسوة بمن يجري تكريمهم في حفل مسرح البالون لأسر الشهداء، وعلى إثرها قام أهالي الشهداء بمسيرة إلى مقر وزارة الداخلية وقاموا برشق قوات أمن الوزارة بالحجارة مما أدى إلى تطور الأحداث.

تحذير للشرطة
يأتي ذلك فيما يتوافد المئات على ميدان التحرير ليرتفع أعداد المتظاهرين إلى أكثر من 10 آلاف متظاهر.

وفي سياق متصل, دعا الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، المتظاهرين إلى البقاء في ميدان التحرير, وحذر قوات الشرطة من إطلاق القنابل المسيلة للدموع أو الرصاص الحي.

وقال شاهين، فجر اليوم، عبر مكبرات الصوت إن ميدان التحرير ملك لجميع المصريين, ودعا المتظاهرين للتمركز فيه وطالب الشرطة بالانسحاب الفوري من الميدان.

وحذر خطيب عمر مكرم المتواجدين فوق اسطح المنازل من القاء زجاجات مولوتوف, مشيرا الى ان من يفعل ذلك سيواجه بانتقام شعبى شديد وذلك بعد تردد أنباء عن أن بعض القناصة يتمركزون أعلى مجمع التحرير.

وقال مظهر شاهين ان المسجد مفتوح أمام المصابين, وذلك بعد تردد أنباء عن قيام قوات الشرطة بالقبض على المصابين من داخل سيارات الإسعاف.

تضامن بالإسكندرية والسويس
هذا، وقالت مصادر متفرقة إن المئات نزلوا في الشوارع في الإسكندرية والسويس للتظاهر تضامنا مع أهالي الشهداء والنشطاء المتظاهرين بميدان التحرير.

وأضافت المصادر أن العشرات من أهالي شهداء الإسكندرية والمئات من نشطاء إئتلاف الثورة وحملة البرادعي و6 إبريل بدأوا في التوافد على ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية.

وفي سياق متصل, قال نشطاء على الفيس بوك إن أهالي الشهداء بالسويس نزلوا للشوارع للتظاهر تضامنا مع متظاهري التحرير.

انسحاب الشرطة من التحرير
وأصدر منصور عيسوي، وزير الداخلية، أمرا لجميع قوات الشرطة بالانسحاب من ميدان التحرير، وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين.

وأكد وزير الداخلية، فجر اليوم الأربعاء، أنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في أي تجاوز قد حدث من أي من أفراد الشرطة في التعامل مع المتظاهرين بميدان التحرير، مشددا على أن الوطن يحتاج في تلك المرحلة الدقيقة للتعاون الكامل والوثيق بين رجل الشرطة والمواطن، من أجل حماية الجبهة الداخلية للبلاد.

بيان الداخلية الثاني
استمرارًا لأعمال الشغب التي تشهدها منطقة وسط البلد، أصدرت وزارة الداخلية منذ قليل بياناً رسميا ثانيًاً، نشرته على صفحتها في فيس بوك، بشأن تطورات ما يجري حالياً في ميدان التحرير، جاء فيه ما يلي:

أنه من خلال متابعة ما يشهده ميدان التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم في التعدي على المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم، وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة... وتهيب وزارة الداخلية في هذا الصدد مواطني مصر الشرفاء وشباب الثورة عدم الانصياع إلى الشائعات التي قد تتردد في مثل هذه المواقف والتي يروجها البعض لتحقيق مآرب خاصة وتتعمد إحداث وقيعة بين الشعب والشرطة.

وتؤكد وزارة الداخلية أن التعليمات الصادرة للقوات هي التزام الحكمة وأقصى درجات ضبط النفس مع تأمين المناطق المحيطة بميدان التحرير وحماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة من أي عمليات تخريبية.

خطة لزعزعة أمن مصر
إلى ذلك، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة رساله إلى الشعب المصرى تحمل رقم (65) يؤكد فيها ان ما حدث فى ميدان التحرير مساء أمس واستمر حتى صباح اليوم لا مبر له إلا زعزعة امن واستقرار مصر.

وقال المجلس فى الرساله "ما حدث كان وفق خطه مدروسه ومنظمه يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بهدف إحداث الوقيعه بين الثوار والمؤسسه الامنية".

وأهاب المجلس العسكرى بالشعب المصرى عدم الانسياق وراء هذه الدعوات والعمل على مقاومتها وإجهاضها.

يذكر ان ميدان التحرير شهد العديد من الاحداث المؤسفة أمس بعد ان تجمهر فيه عدد من المتظاهرين بدعوة انهم اهالى الشهداء وطالبو بسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وإعدامه، وقامو بالاعتداء على وزراة الداخلية ورجال الشرطه بالإضافة إلى تكسير بعض المحال التجارية وإثارة الشغب.

شيء مدبر ومنظم لإفشاء الفوضى
من جانبه، جدد، اليوم الأربعاء، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، دعوته لشباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصري المحافظة على ثورتهم، ثورة 25 يناير المجيدة، مشيرا إلى أن هناك شئيا منظما لإفشاء الفوضى في البلاد.

وقال شرف، في اتصال هاتفي مع برنامج "صباح الخير يامصر" الذي يذاع بالقناة الأولى بالتليفزيون المصري: إن هذا الموقف يعد محكا لشباب الثورة وغيرهم من القائمين عليها، مشيرا إلى إنه متابع للموقف منذ مساء أمس، أنه على اتصال دائم مع وزير الداخلية منصور عيسوي وجهات أخرى للوقوف على الأحداث أول بأول.

وأشار شرف إلى أنه ما زال ينتظر التحقيقات للوقوف على حقيقة الأوضاع، مطالبا شباب الثورة بمعرفة أن هذه ثورتهم ويجب عليهم بجانب الحكومة والشرطة المحافظة عليها، وأضاف، أن التحقيقات ستظهر من هو المسئول عما حدث وسيتم معاقبته، وقال: كنا نتمنى أن تمر الأمور كما كانت تسير مؤخرا، حيث بدأ الأمن يعود بقوة وينتشر.

وحول طلبات أسر الشهداء، قال: "إنه يتم تكوين صندوق بشكل مؤسسي من أجل استمرار الخدمات لأسر الشهداء، ولدينا مجموعة من المشروعات، وهناك أطباء يرغبون في المشاركة في معالجة أسر الشهداء وندرس ذلك".

وأضاف شرف، أن الشرطة كانت تقوم بالأمس بحماية الممتلكات العامة، وأنها لم ولن تستخدم العنف إلا إذا ما كان هناك عنف في المقابل، مشيرا إلى أنه يقوم الآن بتطوير أداء الشرطة وأنه يطلع على كافة وجهات النظر حول هذا الشأن.

فوتوا الفرصة على البلطجية
وفى نداء وجهه فجر الأربعاء عبر مكبرات الصوت من مسجد عمر مكرم، دعا الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى الشباب والثوار المتواجدين بميدان التحرير إلى ترك الميدان حتى يمكن أن نميز بين الثوار وبين البلطجية وفلول النظام السابق المتواجدين فى ميدان التحرير.

وحذر حجازي من مجموعة البلطجية الذين يسعون إلى استثارة الثوار، وأكد أنه ليس من مصلحة مصر أو الثورة حدوث صدام اخر، مناشدًا الثوار أن يهدأو ويفوتوا الفرصة على البلطجية.

ومشيرًا إلى أن هذا الصدام جاء متزامنًا مع قرار حل المجالس المحلية، أهاب حجازي بالثوار تفويت الفرصة على البلطجية وفلول النظام السابق الذين يسعون إلى تصعيد الموقف.

فيما رفض آلاف المتظاهرين مطالبة الدكتور صفوت حجازي، لهم بمغادرة الميدان، وتحذيراته من “المندسين والبلطجية”.

وقال محمد سيد أحد المتظاهرين: “لسنا بلطجية، وليس غريبا أن يتحدث أحد الدعاة الذين يظهرون فجأة في كل مشكلة مع المواطنين كما حدث في قنا”، وتابع: “هل عدنا للحديث مرة أخرى عن المدنسين ومثيري الشغب؟ إذا كانت الداخلية تصر على اتباع خطى العادلي قاتل الثوار، وتهين أهالي الشهداء وتعتدي بالضرب عليهم، وتعتقل النشطاء، فلينتظروا مصير وزير داخلية مبارك، وما يحدث من استخدام قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي واتهام للمتظاهرين يعيدنا لسيناريو جمعة الغضب 28 يناير”.

فخ من فلول المخلوع
فيما أرجع د. عمار علي حسن الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي تفجير أحداث التحرير إلى اتجاه وزير الداخلية لعزل 10 من لوءات الداخلية من بقايا النظام المخلوع، وإصدار القضاء حكمًا يقضي بحل المحليات الشعبية.

وقال في مداخلة على (قناة النيل) في الواحدة ظهر اليوم: الذي أطلق الشرارة هم بلطجية من عابدين اشتبكوا مع أهالي الشهداء، والذين بدروهم استعاثوا بشباب الثورة؛ ما أدى إلى رد فعل عنيف.

ووصف ما حدث بأنه فخ دبره أتباع النظام المخلوع الباقون لتشويه الثورة وخلط الأمور، منتقدًا التصعيد الأمني الذي تم من وراء وزير الداخلية ضد المتظاهرين الذين اندس بينهم البلطجية.

590 مصاب
طبيا، صرح الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي، بأن إجمالي المصابين في الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير ومسرح البالون بلغت 590 مصابا تم تحويل 75 منهم الى المستشفيات وباقي المصابين قامت سيارات الإسعاف وفرق المسعفين المتواجدة في مكان الحادث بتقديم الإسعافات اللازمة لهم .

وأضاف عدوي أنه تم تحويل هؤلاء المصابين الى 9 مستشفيات وهى مستشفى المنيرة العام واستقبلت 33 مصابا والهلال الأحمر 23 مصابا وأحمد ماهر التعليمي 4 مصابين ومستشفى قصرالعيني الجامعي 4 مصابين ومستشفي قصرالعيني الفرنساوي مصابا واحدا.. كما استقبلت مستشفى الدمرداش 7 مصابين وكل من مستشفى العجوزة ومنشية البكري ومعهد ناصر استقبلت ثلاثة مصابين.

وأوضح مساعد وزيرالصحة أنه ما زال حتى الآن 33 مصابا يتلقون العلاج بالمستشفيات وخرجت باقي الحالات بعد أن قامت الفرق الطبية بالمستشفيات بعمل الإسعافات والفحوصات والإشاعات والتحاليل اللازمة لهم للاطمئنان عليهم واستقرار حالتهم.

وأضاف أنه يوجد في ميدان التحرير والمناطق المجاورة له نحو 23 سيارة إسعاف مجهزة بالمعدات والمستلزمات الطبية تقدم خدماتها لإسعاف المصابين في موقع الحادث ونقل الحالات الى المستشفيات التي تستدعي حالتها تقديم الخدمة داخل المستشفى.

وأوضح عدوي في ختام تصريحه أن الإصابات كانت ما بين جروح قطعية وكدمات وحروق واختنقات بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع وحالات اشتباه ما بعد الارتجاج وإصابات بأجسام صلبة بالجسم والرأس وغيرها.. مشيرا الى أن الحالات التي استدعت إجراء جراحات قامت الفرق الطبية بالمستشفيات بعمل الجراحات اللازمة لهم وإسعافهم فور دخولهم وأن جميع المصابين بالمستشفيات حالتهم مستقرة.

النائب العام يأمر بالتحقيق
وفى الشأن ذاته، أمر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بتشكيل لجنة من النيابة العامة للتحقيق فى واقعة مسرح البالون التى وقعت مساء الثلاثاء وما صاحبها من تداعيات واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان التحرير وأمام وزارة الداخلية.

وقال شهود أن ماحدث في مسرح البالون كان هجوما على أهالي الشهداء من البلطجية عليهم واعتقلت الشرطة العشرات منهم واستدعتهم إلى وزارة الداخلية مما أدى إلى ذهاب أهالي المعتقلين إلى وزارة الداخلية وحدث تبادل تراشق بالحجارة بين عناصر الأمن المركزي والمتظاهرين أمام وزارة الداخلية واستدعت الشرطة عناصر أمن مركزي وكثفت أعدادها وأغلقت شارع منصور الذي يوجد به مقر وزارة الداخلية ودفعت المتظاهرين إلى ميدان التحرير.

وحاول مئات من المتظاهرين الانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية، إلا أن أجهزة الأمن حاولت منعهم فقام المتجمعون برشق قوات الأمن بالحجارة والتي قامت بإطلاق بعض قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الصوتية بالهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بنقل المواجهات من محيط وزارة الداخلية إلى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، حيث تمركزوا ببداية شارع قصر العيني أمام مبنى الجامعة الأمريكية وقاموا بجمع كمية كبيرة من الحجارة للرد على قنابل الغاز المسيلة للدموع التي يطلقها الأمن المركزي.

يأتي هذا في الوقت الذي نظم فيه العشرات من أهالي الشهيد محمود خالد قطب قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة احتجاجا على ما وصفوه ببطء محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق, وكذلك عدم ضم الرئيس السابق حسني مبارك لنفس القضية.

وطالب المتظاهرون اللذين هددوا بالاعتصام أمام مبنى الوزارة, النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود ووزير العدل محمد عبدالعزيز الجندي بسرعة محاكمة العادلي ومبارك بتهمة قتل المتظاهرين عمدا أسوة بما حدث مع أمين الشرطة محمد السني الذي حكم عليه بالإعدام غيابيا بتهمة قتل المتظاهرين أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء خلال الثورة.

كان الشهيد قطب (23 سنة) قد دهسته سيارة دبلوماسية بيضاء بشارع قصر العيني خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير, ونقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج حتى وافته المنية أمس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.