لاْول مرة تسمح (الأكاديمية الدولية للفنون بفلسطين) للجمهور الفلسطيني - مشاهدة لوحة أصلية للفنان العالمي بابلو بيكاسو في رام الله بعد عمل استمر عامين من أجل ذلك ضمن مشروع " بيكاسو فى فلسطين. والتى نقلت من هولندالفلسطين فى صندوق مخصص لها بعد استمرار العمل بها لمدة عامين باستعارة لوحة من لوحات الفنان بيكاسو من متحف "فان ابه" في هولندا لعرضها في رام الله. لكن السياسة تفرض نفسها كما أن دور الفن هو الحديث عن السياسة فكانت كل خطوة من خطوات نقل هذه اللوحة من هولندا إلي فلسطين تعكس واقعا سياسيا صعبا ، فعندما يتم استعارة لوحة من متحف إلى آخر تكون الرحلة من المتحف إلى المطار إلى المتحف ، ولكن الوضع هنا مختلف بسبب إجراءات الاحتلال وتعقيداته. كما عمل موظفان من متحف (فان ابه) على إخراج اللوحة من الصندوق بعناية فائقة داخل غرفة متحف صغيرة تبلغ مساحتها 16 مترا مربعا صممت وفق المواصفات العالمية من حيث وجود أجهزة قياس درجات الحرارة والرطوبة وكاميرات التصوير الخاصة من أجل عرض هذه اللوحة أوضحت الصورة الفترة التى رسمت فيها بتاْثر الفنان بالحرب الاْهلية فى اْسبانيا وهى صورة " امراْة 1943 " وقدرصاحب المشروع ثمن اللوحة يقدر بحوالي عشرة ملايين دولار كما اْن فكرة الموضوع الذي يتم توثيقه في فيلم وثائقي يعده المخرج الفلسطيني رشيد مشهرواي سيعرض لاحقا - أن وجود اللوحة في فلسطين يضع أمام الفن العالمي أسئلة أكاديمية حول علاقة الفن بالسياسة والجغرافيا، وبهذا ستكون أول رحلة للوحة بيكاسو التي تم اختيارها من قبل طلبة الأكاديمية من بين مجموعة من لوحاته ؛ رحلة بحث في الأنظمة التي تحكم حياتنا ومسارتنا في التنقل والعلم وعمل طلبة الأكاديمية التي تحتفل هذا العام بتخريج أول فوج منهم في تخصص الفنون المعاصرة على رسم نسختين طبق الأصل عن اللوحة الاصلية التي تتولى حراستها مجموعة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية تشمل عناصر من الشرطة المسلحة يتواجدون أمام الغرفة التي توضع فيها في مبنى الأكاديمية كما اْن الوقت التى تعرض فيه لوحة بيكاسو (في الأكاديمية) سيكون هناك معرض آخر لأول ستة طلاب من خريجي الأكاديمية التي يلتحق بها حاليا 32 طالبا وطالبة، إضافة إلى أنه تم قبول عشرة طلاب جدد يشتمل على عدة أعمال فنية بين الرسم والنحث والتصوير وفن الفيديو. .