سقط نحو45 شخصا قتيلاً على الاقل في مدينة تسيطر عليها القاعدة في أحدث أعمال عنف في اليمن ونزل محتجون الى شوارع العاصمة يوم الثلاثاء للمطالبة بأن يبقى الرئيس علي عبد الله صالح في المنفى. وأعلن الجيش انه قتل 30 متشددا اسلاميا بينهم زعيم محلي للقاعدة في بلدة زنجبار الجنوبية. وقال مسؤول محلي ان 15 جنديا قتلوا في المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدة التي استولى عليها متشددون منذ عشرة أيام. ويعد هذا القتال مؤشر اخر على عدم الاستقرار في اليمن الذي غادر رئيسه الى السعودية في مطلع الاسبوع لاجراء جراحة بسبب اصابات لحقت به في هجوم على قصره في صنعاء. ومن جانبهم، دعا المتظاهرون الذين يحاولون الاطاحة بصالح منذ عدة أشهر الى مسيرة مليونية في صنعاء لزيادة الضغوط عليه للبقاء بعيدا وتسليم السلطة بصفة دائمة. ويثير الموقف المتفجر في اليمن قلق القوى الغربية والسعودية التي تخشى من ان تمكن الفوضى الجناح المحلي للقاعدة من العمل هناك بحرية أكبر. وترى هذه الدول في غياب صالح لتلقي العلاج الطبي في الرياض فرصة لابعاده عن السلطة بعد نحو 33 عاما في الحكم. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للصحفيين في واشنطن يوم الاثنين "ندعو الى انتقال سلمي ومنظم." وأضافت "أن نقل السلطة على الفور في مصلحة الشعب اليمني." وقال عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس والقائم بأعماله ان صالح سيعود لليمن خلال أيام الا أن موقف السعودية التي تلعب عادة دورا مؤثرا في السياسة اليمنية قد يكون حاسما. ويقول مسؤولون سعوديون انهم لن يتدخلوا في قرار صالح بشأن ما اذا كان سيعود لليمن لكن القوى الغربية ربما تريد انعاش اتفاق توسط فيه مجلس التعاون الخليجي يضمن استقالة صالح