حمزه الخطيب أعلن حقوقيون سوريون فى تعليق لهم على القرار الرئاسى الذى أذاعه التليفزيون السورى قبل قليل، معلنا فيه عفوا يشمل كل أعضاء الحركات السياسية بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين (التى لا تزال محظورة فى سوريا)، أن هذا القرار لا يعدو كونه محاولة من الرئيس "بشار الأسد" لاستعادة شرعيته التى تآكلت فى الشارع السورى، وعلى المستوى الدولى، خاصة بعد أن اصبح فى مهب العقوبات الدولية، كرد فعل طبيعى على الانتهاكات البشعة ضد حقوق الإنسان السورى. وأعلنت صفحة "الثورة السورية" على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى، أن هذا العفو يعنى الاعتراف ضمنيا، ليس فقط بالمسئولية عن الجرائم التى ارتكبها النظام الفاسد بحق شعبه، بل وأيضا دليل أيضا على اعتراف منه بمدى خطأ السياسات الأمنية التى انتهجها ضد المتظاهرين السلميين، وبكذب ادعاءاته بشأن مسئولية جهات بعينها مثل "السلفيين" أو "الإخوان المسلمين" عن إثارة الاضطرابات فى الشارع السورى، لأنه لو كانت هذه المزاعم حقيقية، ما كان هؤلاء قد نالوا عفوا بل عقابا على جرائمهم المزعومة. قال التلفزيون السوري ان الرئيس بشار الاسد الذي يواجه موجة من الاحتجاج على حكمه المستمر منذ 11 عاما اصدر يوم الثلاثاء مرسوما يمنح عفوا عاما. وأكد الحقوقيون السوريون المعارضون، على استمرار احتجاجاتهم وثورتهم السلمية حتى إسقاط النظام الذى تلوثت أيدى كبار مسئوليه بدماء شعبه من الرجال والنساء والأطفال.